أولمرت ينتقد تصرف شاليط لدى أسره من المقاومة

وجه رئيس حكومة الاحتلال السابق، ايهود أولمرت، انتقادا مبطناً إلى "غلعاد شاليط"، الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا لدى حركة حماس في قطاع غزة، وجرى تحريره من خلال صفقة تبادل الأسى "وفاء الأحرار".

وقال أولمرت لبرنامج "هَمَكور"، الذي ستبثه القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، الثلاثاء، إن "الخاطفين كادوا ينصرفون، وفجأة ظهر أحد ما من الدبابة، هل أصف ذلك بأنه اختطاف أم استسلام... لقد حدث هناك شيء غريب لم يتم استيضاحه حتى هذا اليوم".

ويذكر أن المقاومة الفلسطينية أسرت شاليط أسروا شاليط في 25 حزيران، يونيو العام 2006، وأفرج عنه في صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحماس، جرى خلالها تحرير 1027 أسيرا من سجون الاحتلال، في تشرين الأول/أكتوبر العام 2011.

وقد جرى أسرى شاليط خلال ولاية أولمرت في رئاسة الحكومة وتحريره أثناء ولاية رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، بعدما رفض أولمرت طوال سنين شروطا وضعتها حماس من أجل إتمام صفقة التبادل.

وبثت القناة العاشرة مقاطع من البرنامج التلفزيوني، مساء أمس، وقال فيها اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند، الذي ترأس لجنة فحص عملية أسر شاليط.

ووجه آيلاند انتقادات حيال أداء شاليط، قائلا "إنني أوافق على الوصف بأنه كان متوقعا منه كمقاتل أن يبذل جهدا أكبر مما فعل".

يشار إلى أن لجنة برئاسة الرئيس الأسبق للمحكمة العليا الإسرائيلية، القاضي المتقاعد مئير شمغار، أوصت في العام 2012، بأن تفرج إسرائيل عن عدد قليل فقط من الأسرى الأمنيين وليس عشرات أو آلاف مقابل أسير إسرائيلي واحد، معتبرة أن ذلك سيمنع إبرام صفقات تبادل كبيرة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -