رغم اني من وزن الريشة الا ان لي صديقا من الوزن الثقيل اعزه واحترمه واتفق معه في كثير واختلف معه في قليل .....!!
يعجبني فيه انه يستعمل مخه بينما اخوة يوسف يستعملون ألسنتهم وأيديهم وهراواتهم أحيانا وما حفظ لهم بينما يحتفظون بأمخاخهم مجلتنة مطهرة ليتسلم الأمانة صاحب الامانة كما هي ع الزيرو في يوم معلوم !!
صديقي البراجماتي الطيب هذا فوجئت به متلبسا بالغزل السياسي وفي أكثر من مقال مع أحد أبناء القبيلة المنافسة لقبيلته على مشيخة القبائل ..... غزل صريح مكشوف ومش ملفوف.... لزعيم مطارد ومغضوب عليه من شيخ العشيرة .... زعيم قوي ما قوي غيرالله وغني ماغني غير الله .... بدأت رزم دولاراته الخيرية تهل علينا من فوق ومن تحت -كثر الله خيره _ اشي اعراس جماعية واشي اعانات اجتماعية واشي مؤتمرات سخنة ..... عدس على مهلبية !!
وهو أي صديقي وأنا نعلم انه غزل مش عفيف ومش لله ......ربما من باب (فرق تسد) وربما من باب (العب بالمقصقص تيجيك الطياري) خاصة وان شيخ العشيرة المنافسة مش سهل وعنيد وواقف زي اللقمة في الزور....مش نافع معه لا نفير ولا تخوين ولا تهديد....ولا يريد لقبيلة (الحسم) ان تستفيد مما رسمت قديم وجديد !!
المهم ان صديقي يكاد يتفوق على نفسه في رسم صورة البطل المنقذ للمتغزل به والمتغزل به يرد الغزل باغزل منه وكأنا في جو أغنية الست ام كلثوم (حلم ) بقى يقولي وأنا اقوله وخلصنا الكلام كله....!!
صديقي وقبيلته منذ الانقسام المجحوم _كان الله في عونهم_ في مأزق حقيقي بعد تبخر منجزات الانتصارات وكرامات ربيع الاسلام السياسي من حولهم ....يعيشون فوق خازوق موجع جدا وكلما تململوا أكثر تخوزقوا اكثر.. !!
وهو أي صديقي يعترف بذلك ولو على استحياء ويمني النفس ان تسير الرياح بما تشتهي السفن فيكون المغضوب عليه ذات مساء واليا على رام الله وبالتالي من السهل ان يفهم البراجماتيون على بعضهم ويتفقوا ففتي ففتي هذي قفتك وهذي قفتي وخلصنا....!!
ما يرسمه صديقي الى حد ما في منظور التكتكة بديع وملائم في اطار هندسة الربيع لكنه يغفل من المعادلة شعبا مهمشا بات كارها لألاعيب النخب السياسية وفقد الثقة في الجميع
حتى صديقي نفسه تجده يوما في بورصة القيمة المضافة للاعلام والصحافة واحدا أمامه عشرة أصفار ويوما تجده عند غضب قبيلته عليه مجرد واحد مشمس في منزلة الآحاد ....!!
صديقي من حقه ان يتغزل كما يشاء فيمن يشاء وان يرى في عيون البطة العرجاء عيون نجلاء نجمة الاغراء لكن ليس من حقه ان يبالغ في مديح من كان عدو الأمس ومن كان مطلوبا ومهدورا دمه ذات يوم في حزيران ولو كان هذا المديح بمبرر عدو عدوي صديقي لان ذلك يهز النزاهة والموضوعية و المصداقية مهما كانت البلاغة وجمال السجية ....!!
وعلى صديقي الذي لازلت اقدر واحترم.... ألا يغني على عوده المسيس كما عبد الوهاب جفنه علم الغزل....
فلا الصوت يشفع ولا اللحن امتع في مزاريب مجاري السياسة واستغفال ذاكرات الناس برقصة الحجل ....وليعلم صديقي ان لا الفصحى تنفع للتلميع ولا الزجل....!!
توفيق الحاج