أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي تعيين الجنرال المتقاعد مايكل فلين مستشارا للأمن القومي في إدارته، في حين أنه سيوكل عضو مجلس النواب الجمهوري مايك بومبيو بإدارة جهاز الاستخبارات المركزي (سي آي ايه).
كما أعلن ترامب في بيان صدر عن طاقمه الانتقالي وبحسب التوقعات السابقة أنه سيقوم بتعيين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما - جيف سيشنز وزيرا للعدل ومدعيا عاما للولايات المتحدة.
وبحسب البيان قبلوا جميعهم تسمية ترامب لهم في هذه المناصب.
وسيخلف بومبيو، في المنصب مدير السي اي ايه الحالي جون برينان.
وكان أعلن مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر، أمس الخميس، تقديم استقالته من منصبه بعد ست سنوات على رأس 17 وكالة استخبارات في البلاد. وقال أمام مجلس النواب الأمريكي "لقد قدمت رسالة استقالتي مساء أمس".
وكانت العديد من وسائل الإعلام الامريكية رجحّت أن يتم تعيين الجنرال المتقاعد مايكل فلين (58 عاما) كوزير للدفاع أو مستشار للأمن الوطني، وهو الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية، لكنه ترك ذكرى مثيرة للجدل في البنتاغون.
ويعرف عن سيشنز الذي يشغل مقعد في مجلس الشيوخ (السينات) منذ العام 1996 كصوت واضح ضد الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة ودعم فكرة تهجير المهاجرين غير الشرعيين وطروحات ترامب بهذا الشأن، كما أنه يؤيد خفض الانفاق الأمريكي واتباع سياسة صارمة بمواجهة الجريمة. كما كان من أوائل أعضاء مجلس الشيوخ لدعم ترامب علنا في حملته الانتخابية، وكان احد مستشاريه السياسيين بحسب وسائل إعلام أمريكية خلال الحملة الانتخابية.
وقال سيشنز (69 عاما) في بيان "أتبنى رؤية الرئيس المنتخب ترامب لأمريكا واحدة والتزامه بقيم عدالة متساوية وفقا للقانون. أنتظر تنفيذ مهامي بفارغ الصبر بالتزام وبعدل وعدم التفرقة".
وكان سيشنز قد شغل في الماضي في وزارة العدل بولاية ألاباما وكان مدعيا من قبل النيابة العامة، لكن العديد من مواقفه تعتبر متطرفة، اذ اعتبر إحدى منظمات حقوق الانسان "بايحاء شيوعي"، وتوجه الى رجل أسود البشرة يعمل في طاقمه بـ"يا ولد"، وسخر من الكو كلوكس كلان (كا كا كا).
أما الجمهوري بومبيو من ولاية كنساس فيعرف عنه أنه من المنتقدين شديدي اللهجة للاتفاق النووي مع ايران وأنه داعم لقيام وكالة الأمن القومي بجمع معلومات وبينات من المواطنين الأمريكيين. وكان من بين مؤلفي التقرير الذي انتقد تصرفات هيلاري كلينتون وتعاملها مع مسألة مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين خلال هجوم على القنصلية في بنغازي الليبية عام 2011.
وسبق لترامب أن قام بتعيين رئيس المجلس القومي الجمهوري رينس بريبوس كمدير لطاقمه الرئاسي، ومدير حملته الانتخابية ومدير النشرة الاخبارية لشبكة "بريتبارت" اليمينة المتطرفة - ستيفن بانون كالاستراتيجي المسؤول لديه.