تلقى رئيس الجهاز السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، الاسبوع الماضي، خطابا إحتجاجيا من نظيره الإسباني خلال جلسة عقدت بين الطرفين في مدريد، بشأن الطائرة بدون طيار التي أهداها وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل إلى رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفديف، خلال زيارة الأخير لإسرائيل مطلع الشهر الجاري.
وجاء في الخطاب "أن إسرئيل لم تطلب إذنا أو موافقة من الحكومة الإسبانية بإهداء الطائرة - التي تحتوي على تكنولوجيا عسكرية تهدف للحفاظ على أمن المنطقة- لمدفديف، كما ينص اتفاق الشراء، ما يعتبر تجاوزا للقانون الإسباني المتعلق بإنتاج المعدات والمواد الحساسة، وخرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بشأن تدخلها بأوكراينا".
وأوضحت الحكومة الإسبانية في الخطاب الموّجه الى أوشبيز "أن وزارة الإقتصاد الإسبانية كتبت برخصة الإنتاج لشركة ألفا التي صنعت الطائرة، أن آخر مستخدم لها سيكون مركز فلكني الحكومي الإسرائيلي للأبحاث والدراسات الزراعية، الذي يُمنع عليه التخلي عن الطائرة لطرف ثالث بدون العودة للحكومة الاسبانية بصفتها منتجة الطائرة"، في حين قال المسؤول الإسرائيلي أن بلاده ستدرس الخطاب وسترد عليه بأقرب فرصة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت "أن سفارة الولايات المتحدة في تل ابيب قد طلبت من الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوعين الكشف عن الوسائل التكنولوجية أمريكية الصنع التي تحتويها الطائرة، بعد اكتشافهم أن هناك آلة تصوير متطورة، من الصناعة الأمريكية مركبة على متن الطائرة، في ظل العقوبات التي تفرضها أمريكا على روسيا".
وتعود قضية الطائرة إلى الزيارة التي قام بها مدفديف الى إسرائيل، والتي تضمنت زيارة لمركز فلكني للأبحاث والدراسات الزراعية، التابع لوزارة الزراعة الإسرائيلية، وحدث ان أعجب مدفديف بالطائرة المعروضة اأثناء تجوله بالمركز، فعرض عليه وزير الزراعة الإسرائيلي اهدائه إياها.
يشار الى أن هناك مفاوضات إسرائيلية- روسية حول إتفاق تعاون زراعي تصل قيمة إستثماراته 11 مليارد دولار.