ايام معدودة لانعقاد ما يسمى المؤتمر السابع لحركة فتح وفي ظروف حركية غير طبيعية وباصرار من الحاكم الادري والامني لسلطة الحكم الذاتي محمود عباس ، وبتشكيلة مؤتمر استهدفت البنية التاريخية والنضالية للحركة من خلال اقصاءات طالت كل الايقونات الحية في حركة فتح بل نقول غالبيتها وبكافة اتجاهاتها ، يتم تداول فيديو سمعي لعزام الاحمد وهو المعروف بالجوكر الذي يضعه محمود عباس في كل مكان ولقاء سواء في محادثات وحورات المصالحة مع حماس او في الساحة اللبنانية المضطربه او في لقاءات مبادرات الرباعية العربية للصلح الداخلي في فتح بين القائد محمد دحلان ومحمود عباس ، حقيقة فيديو ليس خطير فقط وما اتى به على لسان عزام الاحمد وبصفته الاعتبارية عضو لجنة مركزية ومقرب من محمود عباس بل كارثي يكشف حقيقة اللجنة المركزية وتناقضاتها الداخلية وصراعاتها ويكشف مدى الفجل والسلق في عمل المركزية كما وصفها عزام الاحمد .
كنا متيقنيين من اللحظات الاولى للحملة الشرسة على دحلان سواء في داخل المؤتمر السادس او ما بعدها بانها حملة ظالمة تستهدف قائد نشط في المركزية وقائد جامع لوحدة ما تبقى من الارض الفلسطينية في الضفة وغزة ونفسا نضاليا يحيي ما تبقى من تلك الانفاس في داخل الاطار الاعلى لحركة فتح امام ما نفهمه من سلوكيات واختراقات كبيرة للحركة وفي اطرها المختلفة فيروسات تعمل ليلا نهارا تتحالف مع الاحتلال في توجهاته وسيناريوهاته ..... ولذلك كان المطلوب تلفيق التهم لهذا القائد وعزله واغتياله سياسيا ووطنيا ....... لم يفلحوا في توجهاتهم امام هذا المارد الفتحاوي محمد دحلان ففتح المناضلين والشرفاء تتسع دائرتهم ووجودهم وحاصنتهم الشعبية .........
غزة من المسؤول عن ما حدث ...؟؟ قلنا مرارا ان سيناريو الدم الذي حصل في غزة مسؤل عنه عباس واستجابت له حماس بلغة الدم ....... في استطلاعات لضباط ومسؤلين في السلطة فهمت ان ارشيف المالية وكل الوثائق والاجهزة السيادية رحلت للضفة قبل الاحداث بشهرين ....... نعلم ان القيادات المقربة الان من عباس هي من اعطت الاوامر لاخلاء المواقع والوزارات ..... ولحقها قرار عباس بعدم مزاولة الموظفين لعملهم في الوزارات والمؤسسات ......وبنفس الكيفية المعمول بها الان التهديد بقطع الراتب .... اما سياسيا فما حدث في 2007م كان مبرمجا بخطة بلير في الضفة الحل الاقتصادي الامني ..... ولنذكر بعد الانقسام باسبوع كانت حكومة فياض والدعم الاوروبي لها ...؟؟؟ وكان التنفيذ العملي لمباديء دايتون الامنية المعمول بها الان امنيا في المخيمات الفلسطينية في الضفة.
عزام الاحمد في تسجيله الصوتي لم يأتي بجديد عندما حمل محمود عباس المسؤلية .... وهي لحظات من الضمير الداخلي اصابت عزام الاحمد ..... دحلان بريء نعم بري .......... وسقطت وما زالت تسقط كل الاقنعة التي حاولت تشويه هذا القائد وهذا المناضل وبدأت تتساقط واحدة تلو الاخرى .
فجل المركزية وسلقها والله صدقت ياعزام وهي مخترقة نعم مخترقه والا ما كان حال فتح بحالها الان ...... ديسكين او ما يطلق عليه في غزة سابقا الكابتن يونس والذي عمل في غزة ثم تولى رئاسة الشين بيت يبدو انهم قرروا شطب عزام الاحمد وفي هذا التوقيت على ابواب انعقاد ما يسمى المؤتمر السابع نعم ان الصراعات ستستفحل شراستها بين هؤلاء الذين يتصارعون على المركزية وخلافة عباس ...... ويبدو ان هذا الفيديو المسرب لاضعاف تيار محمود عباس ...؟؟؟ ولكن لصالح من من المتصارعين ...؟؟!! الطيب عبد الرحيم ..... ام جبريل روب ز.؟؟؟ ام شتية والعالول ..؟؟؟
ام جمال محيسين ..؟؟ ام حسين الشيخ ..... ومن من هؤلاء له علاقة مع الشين بيت ...... اذا الشين بيت والشاباك في معادلة المؤتمر السابع...
اما ما تحدثت به عن فتح العاهرة فهنا اوجه كلامي للعهرة فتحكم صاحبة الفجل هي العاهرة اما فتح الانطلاقة والشهداء وابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وابو جهاد فهي فتح النضال والثورة والتحرر والتحرير .... لك يا عزام ان توصف مركزيتكم بالعهر ولكن لا يجوز لك ان توصف فتح بالعاهرة ........ فتح اكبر منكم جميعا بقزميتكم بانانيتكم وبخيانتكم لفتح واهداغها ومبادئها ونظامها .
فتحكم وفتح ابو مازن ومؤتمركم الذي يحاول ان يمرر سلوك سياسي وامني لمزيد من الانحطاط وعلى طريق روابط القرى والبلديات والادارات المحلية لن يمر فهناك الشرفاء والاصلاحيين المنتشرين في كافة انحاء الارض داخل الوطن وخارجه امامهم دور تاريخي نضالي من انبعاث الايقونات الوطنية داخل فتح كطليعة للمشروع الوطني التحريري والتحرري مهام عاجلة ستسقط كل باعة الفجل فيما يسمى المركزية .
وسيبقى دحلان طليعة مشروع اليقظة والبناء في داخل فتح والحركة الوطنية .
سميح خلف