أطلق إتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين حملة "حقي قراري" المناصرة لحقوق المرأة ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، كنتاج جهود مجموعات شبابية في كل من القدس واريحا وبيت لحم و رام الله.
واوضح الإتحاد بأن الحملة قائمة على محاولة تقليص الإنتهاكات الممارسة بحق المرأة، ابتداءًا من "انتهاك طفولتها بإرغامها على الزواج في سن مبكر وليس انتهاءً بحرمانها من حقوقها وحضانة اطفالها في حالة الانفصال او الطلاق، او ما يتم ممارسته بحقها اثناء الزواج من ممارسات العنف المتمثلة بالتعذيب والضرب والحبس في المنزل وغيرها من الممارسات."
واضاف "بالرغم من وجود قوانين في دائرة الاحوال الشخصية الفلسطينية التي تنظم علاقة الرابطة الزوجية بين الرجل والمرأة، الا ان ما تتعرض له المرأة اثناء عملية طلب الطلاق والانفصال تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي تم التوقّيع عليها، وخاصة (اتفاقية القضاء على جميع انواع التمييز ضد المرأة "سيداو") والتي تنادي بالمساواة في كافة الامور بين المرأة والرجل وخاصة المتعلقة بالزواج والرابطة الزوجية."
وتهدف الحملة لتحقيق بعض النتائج التي تتلخص بالنقاط التالية:
1- رفع الوعي المجتمعي بأهمية نضوج كل من الزوج والزوجة عمرياً وفكرياً لإنشاء أسرة متماسكة ومترابطة.
2- تشجيع المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني الحقوقيةعلى دراسة القوانين المعمول بها حاليا وخاصة بموضوع سن الزواج وإجراءات الطلاق، والعمل على إنصاف المرأة وخاصة المرأة التي تبادر بطلب الانفصال أو الطلاق.
3- موائمة التشريعات والنصوص القانونية الفلسطينية، بما لا يتعارض مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنادي بمساواة النساء والرجال بكافة الحقوق والواجبات المتعلقة بالزواج والرابطة الزوجية.
وحسب الإتحاد، فإن "نطاق عمل الحملة يستهدف عدة فئات، منها طالبات المدارس، ومؤسسات تعنى بشؤون المرأة للتواصل مع المستهدفين/ات وتثقيفهم على "مضار الزواج المبكر" نفسيا وجسديا واجتماعيا. كذلك فان نطاق العمل بتضمين حملات توعوية وتوزيع مطويات عن اهداف الحملة، حيث عقد مؤتمر اطلاق الحملة يوم الأربعاء الذي وافق 14/12/2016 في مقر جمعية الشابات المسيحية –رام لله.
 وقد جر اطلاق الحملة بمشاركة كل من وزيرة شؤون المرأة معالي هيفاء الاغا ، و ميرا رزق السكرتيرة العامة لإتحاد جمعيات الشابات المسيحية- فلسطين.
رحبت ميرا رزق السكرتيرة العامة لإتحاد جمعيات الشابات المسيحية فلسطين في بداية الحفل بالحضور في المؤتمر الصحفي لاطلاق حملة "حقي قراري" و اكدت خلال كلمتها على دور الإتحاد جمعيات الشابات المسيحية ضمن خطتهه الاستراتيجية الرباعية التي ترتكز في ثلاثة محاور رئيسية وهي: بناء قيادات شابة والمشاركة المدنية، و العدالة الاقتصادية، والسلام العادل ومشاركة المرأة،
وأوضحت في كلمتها أن هذه الحملة تأتي لتسليط الضوء على إنتهاكات حقوق المرأة، ابتداءًا من انتهاك طفولتها بإرغامها على الزواج في سن مبكر وليس انتهاءًا بحرمانها من حقوقها وحضانة اطفالها في حالة الانفصال او الطلاق، او ما يتم ممارسته بحقها اثناء الزواج من أنواع العنف الجسدي والنفسي. وتأتي هذه الحملة نتاج جهود و تدريبات الشابات والشباب التي قام بها الاتحاد والمؤسسات المحلية لتفعيل دورهم في رسم السياسات الاجتماعية التي يمكن ان تحقق المساواة والعدالة.
كما أكدت الوزيرة هيفاء الآغا في كلمتها على اهمية اطلاق حملة " حقي قراري" والذي اعتبرته مطلباً أساسياً وجوهرياً في تقرير مصير المرأة وإثبات وجودها .و أشارت إلى المعاني والدلالات التي تحملها هذه الحملة والتي تؤكد على حق المرأة في اتخاذ قراراتها المستقلة والنابعة من قناعاتها وتفكيرها، وأن تمتلك قرارها بيدها دون تابعية او تسلط من احد. وتطرقت د. الآغا في كلمتها الى الانتهاكات التي تتعرض لها المراة الفلسطينية سواء من المجتمع الذكوري المتمرس من العادات والتقاليد البالية، ومن الانتهاكات الخارجية المرتبطة بسياسات الاحتلال الاسرائيلي.
هذا وتطرقت المحامية خزامى حنون إحدى الشابات المتطوعات في حملة "حقي قراري" خلال كلمتها حول هدف اطلاق هذه الحملة التي هي نتاج عمل مجموعات شبابية مهتمة بالعمل النسوي من محافظات الوطن المختلفة القدس وبيت لحم واريحا ورام الله، حيث أتيح لهم المجال لطرح بعض الممارسات التمييزية التي تعاني منها المرأة الفلسطينية،ايماناً منهم للضغط على صناع القرار، للنهوض بالواقع الحقوقي للمرأة الفلسطينية، وللضغط على المشرعين الحاليين لتعديل القوانين المطبقة ضد العنف ضد المرأة.
وفي نهاية المؤتمر الاعلامي اعلنت رانيا ياسر باسم اتحاد جمعيات الشابات المسيحية وباسم مجلس ادراته والسكرتيرة العامة والمديرات التنفيذيات لمؤسسة لجمعيات الشابات المسيحية في كل من القدس اريحا وبيت لحم ورام الله وباسم متطوعات ومتطوعي الجمعيات اطلاق حملة " حقي قراري" وبدء فعالياتها المناطقية.