استهداف السفير الروسي في انقره وأحداث الكرك وحادث برلين ردات فعل لهزيمة حلب
وفاتورة الحساب لردات الفعل الروسي على عملية الاغتيال من أين وكيف ستبدأ
تناولنا في تحليلات سابقه عن معركة الحسم في حلب لصالح الجيش العربي السوري وحلفائه وحذرنا من المخاطر المحدقه بالمنطقه من نتائح هذا الحسم والنصر العسكري لسوريه
الملفت في نتائج الحسم العسكري هو الالتفاته التركيه نحو المعسكر الروسي والايراني ونجاح الاتراك بعقد اتفاق مع روسيا وبموافقة الدوله السوريه على اخراج المسلحين في حلب الشرقيه ، وراينا الانتكاسه التي كادت تنهي الاتفاق بحرق جبهة النصره للحافلات التي ذهبت الى كفريا والفوعه والصراخ والشعارات التي رفعت اثناء حرق الحافلات التي كانت جميعها تفوح منها رائحة التعصب الطائفي واذكاء لنار الفتنه المذهبيه الشيعيه السنيه ،وقد ترافق ذلك مع حملة تحريض وفبركات وصور لما ادعته القوه الاقليميه الداعمه للمجموعات المسلحه وتعبئة الراي العام العالمي ضد الجيش العربي السوري والجيش الروسي واتهامهم بارتكاب مجازر في حلب ، لم تنجح الدول الراعيه للارهاب في سوريا انتزاع قرار من مجلس الامن حيث هددت روسيا باستعمال حق النقض الفيتو مما دفع الدول الداعمه لقرار مجلس الامن من تعديله بحيث خرج القرار فارغ المضمون ودعا لزيادة المراقبين الدوليين الى مائه ، وكشف الجعفري عن وجود ضباط من جنسيات مختلفه شاركت المجموعات المسلحه في ادارة معركة حلب والتحرك الاممي كانت لايجاد وسيله لاخراج هؤلاء الضباط
في غمرة تطورات الاحداث كان الهجوم الداعشي على مدينة الكرك الاردنيه ، وترافق ذلك الحدث مع اغتيال السفير الروسي في انقره وحادث برلين الذي اودى بحياة العشرات من المدنيين بعملية الدهس المقصوده بحافله
اغتيال السفير الروسي في انقره هدف للتخريب على التقارب التركي الروسي وعرقلة اجتماعات الدول الثلاث ايران وتركيا ورسيا لبحث «ما بعد حلب» وهو العنوان الذي أملى على المجتمعين في موسكو، وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران، وضع نقاط التفاهمات الممكنة سورياً.
التفاؤل ـ إن صحَّ القول ـ دفع أركان اللقاء الثلاثي إلى الحديث عن المرحلة الجديدة للتسوية السورية، بما في ذلك العمل كدول ضامنة لأي اتفاق بين دمشق والمعارضة.
إشارات مهمة خرجت من ثنايا التصريحات وإعلان المبادئ الصادر، ليس فقط في ما يتعلق بعلمانية سوريا ووحدة أراضيها، وإنما في إسقاط الحديث من بنود التفاهم لأي إشارة إلى السعي لإسقاط النظام، والتركيز بدلا من ذلك على قناة التفاوض المقبلة في كازاخستان، وأولوية مكافحة الإرهاب في الميادين السورية، إذ شكّلت تجربة حلب، بحسب وزراء الخارجية الثلاثة، دليلا على إمكانية النجاح من خلال العمل الثلاثي المشترك، ولو بعيدا عن الأميركيين، وإنما من دون إهمال وجودهم.
لكن ذلك لم يخف علامات الاختلاف. الوزير التركي مولود جاويش اوغلو قال ردا على سؤال، إن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل جميع الأطراف مستثنيا منه «جبهة النصرة» و«داعش»، قبل ان يضيف أن «حزب الله» ايضا يجب ان يلتزم بوقف اطلاق النار.
زجّ اسم «حزب الله» بدا نافرا في أجواء المؤتمر الصحافي ألتفاهمي. وربما لهذا بادر الوزير الروسي سيرغي لافروف الى القول بعدها إن مكافحة الارهاب لا تحتمل المعايير المزدوجة، موضحا أن المجموعات الإرهابية التي يتحدث عنها في سوريا هي تلك التي حددها مجلس الأمن بـ«داعش» و«النصرة». اما الوزير الإيراني محمد جواد ظريف فقد حرص على التشديد على أن ما يتم الحديث عنه يتعلق بجماعات يعتبرها مجلس الأمن إرهابية كـ «داعش» و«النصرة»، قبل ان يضيف «نحترم آراء الأصدقاء، لكن هذه الآراء لا تتقبلها الدول الأخرى».
وجاءت تصريحات لافروف وجاويش اوغلو وظريف فيما عقد اجتماع ثلاثي آخر في موسكو ضم وزراء الدفاع الروسي سيري شويغو والإيراني حسين دهقان والتركي فكري إيشيق.
وقال شويغو إن الإعلان، الذي صاغه خبراء من روسيا وأطلق عليه اسم وثيقة «إعلان موسكو»، يشير إلى أن «إيران وروسيا وتركيا على استعداد لتسهيل صياغة اتفاق يجري التفاوض عليه بالفعل بين الحكومة السورية والمعارضة وأن تصبح الضامن له»، داعياً «كل الدول الأخرى التي لها نفوذ في الوضع على الأرض أن تقوم بالمثل (المساعدة في إبرام اتفاق)».
وأوضح وزير الدفاع الروسي أن أي تسوية سورية ينبغي أن تحترم وحدة الأراضي السورية، مضيفاً «اتفق الوزراء على أهمية توسيع نطاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية من دون أي معوقات وتحرك المدنيين بحرية في جميع أنحاء سوريا». وأشار إلى أن وثيقة «إعلان موسكو» ترقى إلى خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، موضحاً أن وزراء الدفاع والخارجية لروسيا وإيران وتركيا سيقرون الإعلان.
وأوضح شويغو أن روسيا استطاعت القيام بعمل لم تستطع الولايات المتحدة القيام به، ويتمثل بفصل الإرهابيين عن «المعارضة المعتدلة».
وكان شويغو قال خلال لقاء مع دهقان، إن المحاولات السابقة كافة للتوصل إلى اتفاق حول اتخاذ إجراءات مشتركة مع الولايات المتحدة وشركائها، حكم عليها بالفشل، موضحاً «لم يكن لأحد منهم تأثير فعلي على الوضع الميداني في سوريا».
وفي لقاء مع نظيره التركي فكري إيشيق، قبل انطلاق جلسة المحادثات الثلاثية، أكد شويغو أن نجاح عملية الفصل بين «المعارضة المعتدلة» والمتشددين في حلب، تم بفضل الجهود الروسية التركية الإيرانية المشتركة، مضيفا أن هذا الأمر يمهد الطريق لمواصلة محاربة الإرهاب في سوريا.
بدوره قال إيشيق إن الجانب التركي يأمل في أن يساهم التعاون الروسي التركي في سوريا في تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة في مختلف المجالات. وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن ايشيق وصف خلال لقائه شويغو عملية تحرير الأحياء الشرقية في حلب بالعملية الـ «ناجحة»، ناقلة عنه قوله: «اليوم نرى أنه تستمر هناك عملية ناجحة لتحرير حلب الشرقية من المسلحين وإجلاء أسر المعارضة، بمن فيهم الأطفال»
الاجتماع الثلاثي لم تعرقله عملية اغتيال السفير الروسي لكن ايضا لم تغلق الحساب الروسي على عملية الاغتيال التي تعتبرها روسيا بفعل التحريض الامريكي والغربي ودول الاقليم .
ان موافقة تركيا على تحقيق مشترك روسي تركي سيجعل الباب مفتوحا في حساب من خطط ونفذ وتجرأ على مقتل السفير الروسي في تركيا
اصداء عملية الاغتيال ما زالت تتفاعل في تركيا حيث تتهم الحكومه التركيه في التقصير في تامين الحماية للسفير الروسي ، وان روسيا في هذا الوضع الدقيق لا تريد تعكير صفو علاقاتها مع تركيا ،
فيما افادت صحف تركية الثلاثاء، ان الشرطي التركي الشاب الذي قتل السفير الروسي في أنقرة كان لثماني مرات في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ تموز/يوليو.
وأمام عدسات الكاميرات قام مولود ميرت التينتاس الشرطي البالغ من العمر 22 عاماً، بقتل السفير الروسي في انقرة اندريه كارلوف الاثنين قبل ان يقتل.
وبحسب كاتب في صحيفة “حرييت” فان الشرطي خدم في أنقرة في قوات مكافحة الشغب منذ سنتين ونصف السنة وكان عضواً في الفريق الأمني المكلف حماية الرئيس اردوغان ثماني مرات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو
وقال عبد القادر سلفي الصحافي المقرب من السلطة “كان عضواً في الفريق الذي يتولى امن الرئيس خلف حراسه الشخصيين
وفي جديد تلك الوقائع أيضا أن الشاب العشريني منع من الدخول إلى المعرض الفني الذي كان السفير الروسي يرعاه، من قبل عناصر الحراسة الأمنية قبل المرور عبر جهاز الأشعة، لكن الأمن سرعان ما أذعن وسمح له بالدخول حين شهر مولود مرت ألطن طاش بطاقة الشرطة التي يحملها، بحسب ما أوردت صحيفة "هارييت" اليوم الأربعاء.
وأيضا تولى مولود مهمة حراسة مقر السفارة الروسية في أنقرة أثناء تظاهرات أمامها الأسبوع الماضي ، ونقلت قناة أن تي في "عن مصادر أمنيه أن قاتل السفير الروسي كان ضمن التعزيزات الامنيه التي أرسلتها الشرطة لحراسة السفارة الروسية بالعاصمة التركية عندما خرجت أمامها تظاهرة حاشده احتجاجا على العملية العسكرية في حلب .
هذه المعلومات ان صحت تؤكد وجود اختراق امني خطير في قوات الشرطه التركيه وان هذا الاختراق ان تم فهو لصالح المجموعات الارهابيه المدعومه من قبل تركيا
وهنا يبرز السؤال على الردات السريعه لحسم معركة حلب والرد السريع في الاردن وتركيا وبرلين والقائمه قد تطول لانه لا يمكن غلق فاتورة الحساب لمعركة حلب
ويبقى السؤال عن ردة الفعل الروسي على عملية الاغتيال للسفير الروسي وعن كيفية الرد في المكان والزمان بعد الاجتماع الثلاثي ،
وفيما روي عن لحظة وقوع حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة كان الرئيس فلاديمير بوتين جالساً مع وزير خارجيته سيرغي لافروف عندما أدخلوا له ورقة مكتوب عليها قتل السفير الروسي في تركيا، فقام الرئيس الروسي وضرب الطاولة امامه بقدمه وطارت فناجين القهوة وطار كل شيء في المكتب وكان غاضباً جداً بوتين وطلبه الرئيس التركي أردوغان فلم يرد على الاتصال فورا وحمل مسدسه وبدأ يتمشى في مكتبه وطلب من الجيش الروسي تحضير طائرتين للتحقيق مع الأتراك كيفية حصول الحادث ومن يكون الشرطي وما هي خلفيات الحادث.
وأشارت معلومات صحفية إلى أن بوتين أعطى أوامره للطائرات الروسية في سوريا لأكثر من 120 طائرة التحضير لقصف المجموعات المسلحة وسيحدد بوتين ساعة الصفر لانطلاق 120 طائرة لضرب الرقة ودير الزور ليل نهار حتى تدمير داعش في الرقة ومركز أبو بكر البغدادي بصواريخ خارقة. وسيرسل طائرات Su 32 التي تحمل قنابل يصل وزنها إلى 5000 كلغ وكل طائرة تحمل 10 قنابل صاروخية ولأول مرة ترسل روسيا هذه الطائرات خارج أراضيها وسوف ترسل على دفعات أربع طائرات وراء أربع طائرات حتى تدمر مراكز داعش كلها في الرقة وابلغ بوتين الرئيس ترامب في اتصال هاتفي لقد دخلت روسيا الحرب الآن بشكل غاضب وعلى الجميع أن يعرف الآن أن لا يقف في وجه روسيا لأنه سيؤدي لحرب عالمية.
كما لم يتشاور مع الرئيس السوري بشار الأسد بالموضوع بل أخيرا رد على اردوغان وأغلق خطوط هاتفه وسحب الشرطة الروسية التي كانت تحمي السفير وسوف يحاكمهم وقد يتم إعدامهم لتقصيرهم في حماية السفير، كما لفتت المعلومات الصحفية إلى أن بوتين سيرسل 120 شاباً من قوات النخبة المغاوير ولحماية السفارة الروسية ومع العلم انه سيرسل من نخبة المغاوير وعلى تركيا أن تقبل بأن يطلقوا النار عند الاشتباه من أي شخص يقترب من السفير أو أي موظف وقال له اردوغان افعل ما تريد ان تركيا بلدك
هذه الردود الغاضبة للرئيس الروسي بوتين تؤكد ان فاتورة الحساب لم تغلق وان المنطقة برمتها مقبله على أحداث حبلى بالمفاجآت وان موسكو ربما تنتظر قرار مجلس الأمن وتأخذ تفويض للرد بحيث يكون غطاء لروسيا فيما ستقدم عليه من مواجهة من المجموعات المسلحة بحيث باتت معركة ادلب والرقة وتدمر على فاتورة الحساب الروسي وفي حال ثبت تدخل دول إقليميه في عملية الاغتيال قد لا تكون في منأى عن ردة الفعل الروسي
ويصح القول ان ما قبل حلب قد لا يكون ما بعد حلب بحيث بات الحسم العسكري يتصدر المواقف وكل ذلك رهن بالسياسه الجديده للرئيس الامريكي ترامب
المحامي علي ابوحبله