أكد اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية بغزة، أن وزارة الداخلية ترتكز على قاعدة صلبة متينة رغم كل ما تواجهه من عقبات وتحديات.
وأضاف خلال كلمته في فعاليات إحياء اليوم الوطني لوزارة الداخلية في الذكرى الثامنة لعدوان "الفرقان"، صباح اليوم، أن الوزارة بنت منظومة أمنية قوية ومتماسكة على أسس مهنية ووطنية سليمة، وأن جميع أجهزتها وإداراتها على جهوزية تامة للتعامل مع كافة الظروف، وستبقى درعاً قوياً وحارساً أميناً لهذا الشعب.
وأكد أن وزارته أثبتت أنها على قدر عالٍ من المسئولية والكفاءة، مُتسلحة بعزيمة فرسانها الأبطال وصمود شعبها المقاوم، فنهضت من بين الركام لتبني صرحاً أمنياً عظيماً شهد له العدو قبل الصديق، وأطلقت مسيرة إعمار المقرات، وواصلت تأهيل الكوادر والأفراد، وأسست عدداً من الأجهزة والإدارات المركزية.
وبدأت مراسم إحياء هذا اليوم، بانطلاق المسير العسكري لأجهزة وإدارات الوزارة – بالتزامن مع موعد الضربة الجوية الأولى التي استهدفت مقرات الوزارة بحرب الفرقان - من مقر قيادة الشرطة "الجوازات" وصولاً إلى ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
وقال أبو نعيم: "إن وزارة الداخلية تلقّت خلال الحروبِ الثلاثة السابقة ضرباتٍ قوية ظنّ البعض أنها ستكونُ القاصمة، إلا أنها استطاعت تخطي العقبات، وتجاوز الأزمات".
وأكمل بقوله: "وقفت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية الشريفة سداً منيعاً أمام أجهزة أمن الاحتلال ومخابراته، وأفشلت مخططاته في استهداف أبناء شعبنا فضربت بيد من حديد على أيدي العملاء والمتخابرين وحافظت على المجتمع الفلسطيني ونسيجه المتماسك".
وأضاف: "تأتي هذه الفعالية بالتزامن مع ذكرى معركة الفرقان واستشهاد كوكبةٍ من شهداءِ وزارة الداخلية وعلى رأسهم، الشهيد سعيد صيام صاحبُ اللبنة الأولى للتأسيس والبناء في هذه الوزارة الشامخة، مع إخوانه القادة الشهداء".
وأشار إلى أن شهداء الوزارة وقادتها ساهموا في البناءِ وشكَّلوا نموذجاً فريداً في العالم أجمع، فهم قدموا دماءهم وأرواحهم رخيصةً لخدمةِ شعبِهم وديِنهم على حد قوله.
وأردف: "ارتقى الشهداء وهم على رأس عملِهم يخدِمون المواطنين ويحفظون أمنهُم وسلامتهم"؛ مشيراً إلى أن الداخلية تواصل القيام بواجبها في الحفاظ على جبهة داخلية متينة وتحمي ظهر المقاومة المُشرفة.
ودعا اللواء أبو نعيم أبناء وزارة الداخلية إلى المُضي قُدماً في خدمةِ شعبهم مهما كلفهم من ثمن، ليؤكدوا على أن قصف مقراتهم واستشهادِ قادتهم وأبنائهم لن يُؤثر على إرادتِهم في مواجهة الصعاب وخدمة هذا الشعب.
