كشفت قناة " الميادين" الفضائية عن تقرير أعدّته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول الظلم في العالم العربي مُنع التداول به بضغط من إسرائيل ودول خليجية وعربية، بينها السعودية والبحرين.حسب القناة
ويحذر تقرير الإسكوا الممنوع من "ثورات دموية" في العالم العربي إذا استمرت حالات القمع، ويشير إلى أنه لا يمكن الحديث عن العدل والتنمية دون وأد الفتنة الطائفية التي تشكّل تهديداً وجودياً للعالم العربي.
وأشار التقرير إلى أنّ غالبية الدول العربية ابتُليت بالاستبداد والفساد وتهميش الصالح العام، ويرى أنه لا بدّ من عقد اجتماعي جديد يحقق قدراً من العدل في العالم العربي، كما أنه يشير إلى أنّ فئات كثيرة في العالم العربي تعاني من انتقاص حقها في المشاركة بالسلطة، مضيفاً أن النخب الحليفة للقوى الاستعمارية قمعت الشعوب خوفاً من النزعات الاستقلالية.
وذكر التقرير أن هناك دولاً كالإمارات والبحرين تجرّد مواطنيها من جنسياتهم في مخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويلفت إلى أن المنطقة العربية تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
ويقول تقرير الإسكوا الممنوعط إن النخب العربية الحاكمة تعيش "حالة قلق" جرّاء غياب الشرعية ما يدفعها إلى المبالغة في القمع."
التقرير: كل طفل فلسطيني هو إرهابي محتمل
ويوضح تقرير الإسكوا الممنوع أيضاً بأن الفلسطينيين يتعرضون منذ عام 1967 للقتل العشوائي غير المشروع من قبل الجيش والمستوطنين.
ويؤكد أن إسرائيل أفلتت من تطبيق القانون الدولي حتى شاع استخدام تعبير "الاستثناء الإسرائيلي"، وأن انفلاتها من العقاب على جرائمها أدى إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي، وأمعنت في تحريف ما ينص عليه قرار التقسيم بشأم مفهوم الدولة اليهودية، وخرقت 27 قراراً لمجلس الأمن.
وعن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يشير التقرير إلى أنّ الإسرائيليين يحظون بـ"المواطنية" فيما الفلسطينيون يخضعون لنظام حكم عسكري وقاس، موضحاً أن أسوأ جرائم إسرائيل "ممارستها سياسة التمييز المؤسساتي والمنهجي بحق الفلسطينيين".
وجاء في التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب تعريف إسرائيل بـ"دولة قومية لشعب واحد" وهو إعلان "نية للتطهير العرقي".
ويشير التقرير إلى قناعة إسرائيلية تقول بأنّ "كل طفل فلسطيني هو إرهابي محتمل".
ويرى تقرير الإسكوا أن قرار التقسيم منح اسرائيل أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية، وأنها احتلت نصف مساحة الدولة الفلسطينية وطردت الفلسطينيين من قراهم ومنعتهم من العودة.
وعلّق أحد المصادر في الإسكوا على التقرير بالقول "اتخذنا قراراً بعدم الحديث عن الموضوع"، وقال في اتصال مع "الميادين نت"، إن "فريق إعداد التقرير قد عقد اجتماعاً لهذه الغاية، "اتخذنا فيه موقفاً مهنياً وأخلاقياً بعدم التطرق إلى ملابسات المنع".
