اكدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية على التمسك بانتفاضة الشعب الفلسطيني وتوسيع المشاركة في المقاومة الشعبية ضد "الاحتلال واستيطانه الاستعماري وحواجزه العسكرية وجدرانه" التي يحاول من خلالها تثبيت وقائع على احتلالية على الارض تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله، اليوم الاثنين، لبحث اخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، بحضور عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية .
وجددت القوى تأكيدها على رفض اية حلول تمس ثوابت واجماع الشعب الفلسطيني "في حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها استنادا الى القرار الاممي رقم 194 وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورفض اشتراطات حكومة الاحتلال بالاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية او اية حلول جزئية او مؤقتة او بقاء اي بناء استعماري استيطاني في الاراضي المحتلة بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين".
واكدت على رفض الموقف الامريكي "المنحاز للاحتلال المغطي على جرائمه في ما يسمى الحل الاقليمي او محاولة اعطاء الضوء الاخضر لبناء المزيد من الاستعمار الاستيطاني او الحديث عن نقل السفارة الى مدينة القدس خلافا لكل الاعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على وجوب انهاء الاحتلال عن كل الاراضي التي احتلت في عدوان عام 67 وليس تكريسه على الارض وتعريف الموقف الامريكي الذي نسف امكانية قيام دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة والمتبني لمواقف الاحتلال وانحيازه السافر لعدوانه وجرائمه ضد شعبنا ."حسب البيان
واعتبرت القوى ان محاولات الاحتلال بتمرير قرار ما يسمى"التسوية" وشرعنة الاستيطان الاستعماري غير القانوني وغير الشرعي "لن ينجح في محاولة كسر ارادة شعبنا المصصم على الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال والاستيطان متمسكا بالقوانين الدولية وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي بما فيها القرار الاخير رقم 2334 القاضي بعدم شرعية وقانونية الاستيطان الاستعماري والذي يطالب حكومة الاحتلال بوقف بناءه مؤكدة على اهمية قيام المجتمع الدولي الذي اجمع على عدم شرعية وقانونية الاستيطان الاستعماري على وضع اليات فورية تلزم الاحتلال بوقف بناءه وتوسيعه بما فيه العودة الى مجلس الامن الدولي ودعوة الاطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف بالاجتماع والذهاب باحالة ملف الاستيطان الاستعماري الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على هذه الجريمة التي تعتبر حسب القانون الدولي جريمة حرب مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني .
وشددت القوى في بيانها على اهمية متابعة وتظافر الجهود لانهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية و"التمسك بحقوق شعبنا واستمرار مقاومته ضد الاحتلال من اجل حرية واستقلال شعبنا ونيل باقي حقوقه".
واكدت على اهمية لقاء اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في لبنان واجتماع موسكو الذي" اكد على وضع اليات لترتيب وضعنا الداخلي تبدأ بانهاء الانقسام وتشكيل الحكومة وتمضي بعقد مجلس وطني فلسطيني ووضع استراتيجية سياسية جامعة من خلال برنامج سياسي يجمع المساعي والجهود التي تبذل مع المجتمع الدولي بما فيه تجديد الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة يطبق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة التي تضمن حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ."
وتوجهت القوى بالتحية الى صمود الاسرى والمعتقلين داخل زنازين الاحتلال والى الاسرى المضربين عن الطعام جمال ابو الليل الذي تقام خيمة اعتصام في مخيم قلنديا والاسير محمد القيق الذي تم اعتقاله مجددا واضرابه عن الطعام وايضا الاسير رائد فايز ، مؤكدة ان" ملف الاسرى سيبقى على سلم جدول الاعمال الوطني من اجل اطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز ."
ودعت القوى الى المشاركة الفاعلة في الفعالية الاسبوعية يوم الثلاثاء الساعة 11 امام الصليب الاحمر الدولي في رام الله والمشاركة في فعاليات باقي المحافظات بناء على دعوة الهيئة العليا للاسرى والقوى الوطنية والاسلامية .كما دعت للمشاركة في الفعالية الجماهيرية امام دوار المنارة الساعة 30 :12 ظهرا يوم الثلاثاء رفضا للموقف الامريكي المنحاز للاحتلال .
ودعت ايضا للمشاركة في الفعالية التي ستقام يوم الخميس الساعة 12 ظهرا امام المركز الثقافي البريطاني رفضا للموقف الامريكي المنحاز للاحتلال ورفضا لدعوة رئيس حكومة الاحتلال لحضور مئوية وعد بلفور في لندن بدلا من الاعتذار بسبب الاضرار التي اوقعها الوعد المشؤوم بابناء الشعب الفلسطيني.
وتوجهت القوى بالتهاني والتبريكات الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى الانطلاقة ال48 للجبهة مؤكدة على" دور الجبهة الريادي منذ انطلاقة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وموقفهم الوحدوي في اطار منظمة التحرير الفلسطينية كتنظيم اساسي لعب دورا مفصليا في التمسك بالوحدة الثوابت . "
