رأى بلال قاسم امين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة السياسية للمجلس الوطني الفلسطيني ، أن انعقاد "ما يسمى" بالمؤتمر الشعبي الفلسطيني في تركيا يأتي في سياق المحاولات الدائمة والمتكررة - التي طالما عهدناها- لخلق أذرع تكون بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي أثبتت فشلها عبر مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني الطويلة.كما قال
واضاف قاسم ، في حديث صحفي" تكمن خطورة هذه الخطوة أنها تأتي في إطار محاولات البحث عن بديل لمكونات الإرث الوطني التحرري الديمقراطي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني وكمحاولات للنيل من الهوية الفلسطينية الثقافية الجامعة التي كانت ولا زالت منظمة التحرير بصفتها الإطار الوحيد الممثل لكل مكونات الشعب الفلسطيني في كافة أصقاع الأرض، القادرة على أن تحمي المشروع الوطني الفلسطيني وأن تدافع عن هوية شعبها الفلسطينية ."
ولفت ان "هذه المخاطر تحدث هنا وهناك كمثل هذه الخطوة بعقد هذا المؤتمر إلا أن شعبنا الفلسطيني وفي ظل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قادر بوعي على التصدي لها ، مدركاً فشلها المسبق سيما أنها تأتي في إطار "أخونة" القضية الفلسطينية على طريقة الإنقلات الحمساوي في غزة ،وهنا أكرر أن هنا مكمن الخطورة في أن مثل هذه الدعوات تساهم في تكريس الإنقسام والإنشقاق في الساحة الفلسطينية .حسب قوله
واكد قاسم، أن "المشروع الوطني الفلسطيني الذي يعتبر هدفه الأسمى في الصراع هو مسألة الحفاظ على الهوية الفلسطينية والدفاع عنها ، والتي قدم خيرة مناضلي وقادة ومقاتلي الثورة الفلسطينية أرواحهم ودماءهم قرباناً من أجل ذلك ،عبر المسيرة الطويلة وفي كل المعارك الدبلوماسية والسياسية والعسكرية التي خاضتها منظمة التحرير وقدمت الآلاف من الشهداء قرباناً من أجل هذا الهدف الوطني النبيل والعظيم لن تنال منه مثل هذه المحاولات، نحن قادرون على الحفاظ عليه والدفاع عنه مهما تم من محاولات يائسة للنيل منه. " كما قال
