رفضت حركة "فتح"، تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، التي هاجم فيها السلطة الفلسطينية، ووصفتها بانها "تعبر عن سقوط سياسي وأخلاقي غير مبرر".
وكان شلح، قال في كلمة له خلال فعاليات المؤتمر الدّوليّ السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، اليوم الثلاثاء، "إن الانتفاضة محاصرة ليس من إسرائيل فقط بل من السلطة الفلسطينية التي مهمتها منع أي مقاومة للاحتلال."
واعتبرت حركة فتح، في بيان لها، أن" هذه التصريحات غير مسؤولة وتأتي في وقت تخوض فيه دولة فلسطين مواجهة حقيقة مع الاحتلال على الأرض، وأمام المؤسسات الدولية والأمم المتحدة."
وتابعت: "كان الجدر بشلح بأن لا يرهن نفسه لأي جهة غير فلسطينية، خاصة وأن المؤامرة الإقليمية تسير على قدم وساق، مما يساهم في إبقاء الانقسام ويحول دون إقامة دولة مستقلة."
وأكدت فتح، أن" انجرار البعض يأتي بسبب عدم الوعي السياسي لحقيقة المعركة الكبرى التي نناضل من أجلها لاستعادة القدس." كما قالت
وقالت " ان ارتهان قرار شلح لقوى إقليمية هو أحد الأسباب التي لا زالت تساهم في تعميق الانقسام، وبقاء الاحتلال الذي يسعى جاهدا لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس." حسب بيان الحركة
وطالبت فتح في بيانها بأن "يعود شلح للموقف الفلسطيني الوطني، والحفاظ على القرار الوطني المستقل، وحماية المشروع الوطني الذي يجري التآمر عليه من جهات عديدة مستعملة أدوات فلسطينية غير مسؤولة." كما قالت
ودعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى في كلمته بطهران الى توحيد الجبهات في حال شن أى عدوان اسرائيلي واندلاع حرب على الجبهتين الجنوبية والشمالية لفلسطين، فى ظل التهديد بحرب جديدة على غزة ولبنان.
وقال شلح "لا يخفى على أحد اليوم، أن الوضع الفلسطينى الراهن لا يسرّ صديقًا ولا يغيظ عدوًّا"، مشيدًا بالمقاومة الفلسطينية التى واجهها الاحتلال، ومؤكدا أن" الانتفاضة محاصرة ومطاردة، ليس من الاحتلال فقط، وإنما من البيت الفلسطينى."
وقال : "لدينا مقاومة مسلحة صمدت أمام ثلاثة حروب، ولم يستطع العدو الصهيونى هزيمتها أو اقتلاعها، ونحن نعمل على تعزيز المقاومة وسلاحها، مع إدراكنا للفارق بين ما نملكه نحن وما يملكه عدونا، ونحن قادرون على لجمه، وندب السلطة حول الاستيطان لا معنى ولا قيمة له"، موجهًا سؤاله للسلطة بالقول: "كيف سنواجه الاستيطان؟ دولة الرئيس تحرس الاحتلال الإسرائيلى، وقد سقط الوهم ووصل خيار التسوية إلى مراحله النهائية، كما سقط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير".
وأوضح شلح، أنه" لا شىء يصلح للرد على الاستيطان سوى سحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير الفلسطينية من التداول، والعودة إلى برنامج الحد الأقصى الفلسطينى، وهو أن فلسطين هى كل فلسطين من النهر إلى البحر، وهى دولة إسلامية فلسطينية وملك للشعب الفلسطينى"، متابعًا: "برنامج الحق الأقصى الفلسطينى يضع قضية فلسطين فى سياقها الطبيعى والتاريخى، وإذا ما أصرت السلطة على البحث عن خيار غير خيار التحالف والتنسيق الأمنى المدنس وليس المقدس، فإن هذا الوضع لن يستمر، وغير قابل للاستمرار بأى حال".
