ابو مازن: الفلسطينيون في لبنان ضيوف إلى حين عودتهم لوطنهم

 شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على أن اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ما هم إلا ضيوف، وقال "إننا نعمل دائماً أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصرّ عليه."
وأكد أبو مازن ، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، اليوم الخميس، حرصه الدائم على بقاء أبناء الشعب الفلسطيني بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في لبنان أكد انضباطه وحفاظه على الأمن والاستقرار في المخيمات.
وأشاد الرئيس الفلسطيني، بالتزام جميع الفصائل الفلسطينية بهذه الرؤية، وشكر جميع أجهزة الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وأوضح أنه تباحث مع الرئيس عون حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتبادلا الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والعالم.
وعلى صعيد تطورات القضية الفلسطينية، قال الرئيس أبو مازن إن" العملية السياسية ما زالت تراوح مكانها، رغم أننا نمد أيدينا للسلام وفق قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل لا زالت تصر على مواصلة احتلالها لأرضنا، وإبقاء شعبنا في سجن كبير، وهو ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية واستخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد، وسنعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، وسنواجه النشاطات الاستيطانية وقرار الكنيست الأخير الذي يشرع سرقة الأرض الفلسطينية."
وفي الشأن الداخلي، أكد أبو مازن على مواصلة "عملية البناء الداخلي لمؤسساتنا الوطنية وفق معايير عصرية وعلى أساس سيادة القانون والنهوض باقتصادنا الوطني، ودعم صمود أهلنا في القدس."
وأضاف:" سنواصل العمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتحقيق المصالحة والذهاب إلى الانتخابات العامة، علماً بأننا سنعقد الانتخابات البلدية خلال شهر مايو القادم.
وبدأ أبو مازن، مساء اليوم ، زيارة رسمية إلى لبنان، تستمر لمدة ثلاثة أيام.
وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني في قصر رئاسة الجمهورية اللبنانية "قصر بعبدا"، الرئيس عون وعدد من كبار المسؤولين، حيث استعرض الزعيمان حرس الشرف، وقد عزف النشيدان الفلسطيني واللبناني.
وعقب ذلك عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، ثم تحولت إلى جلسة موسعة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من كلا البلدين الشقيقين.
وناقش الرئيس الفلسطيني ونظيره اللبناني عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية، وأوضاع فلسطينيي لبنان.
وحضر الجلسة إلى جانب الرئيس أبو مازن كل من: مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس للبناني .

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -