الهندي: لا نطالب السلطة بإعلان الحرب على إسرائيل ولا أن تحل نفسها..

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم السبت، أن "حل الدولتين" لانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "تلاشى ومات".
وقال الهندي في لقاء مع الصحفيين بمدينة غزة، إن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن منتصف الشهر الجاري جاء "لتأبين" هذا الخيار، منتقدا "لهاث" السلطة الفلسطينية خلف اتصال هاتفي مع ترامب، بينما هو يدير ظهره لها.كما قال
وأضاف أن السلطة الفلسطينية "فشلت في إيجاد بدائل لهذا الخيار فنحن لا نطالبها بإعلان الحرب على إسرائيل ولا أن تحل نفسها ولا أن تنسحب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، لكن أن تساعد نفسها بطرح بدائل سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي بالتوجه إلى المحافل الدولية".
وأردف الهندي، أن إسرائيل "لا تطبق حل الدولتين على الأرض، وإنما تطبق أجندة وبرنامج مختلف قائم على مصادرة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس لتترك بعدها التجمعات الفلسطينية في معازل متفرقة لا يمكن أن تقام عليها دولة أو سلطة فلسطينية".
وجدد تأكيد حركته، على أن" فلسطين من البحر إلى النهر هي وطن لنا وسنعمل على تحريرها"، مشددا على ضرورة المحافظة على الدور الفلسطيني في ظل الوضع البائس في المنطقة، بالاشتباك مع إسرائيل كفصائل مقاومة وكشعب منتفض".


وبشأن الوضع العربي الذي يصاحب فكرة "تأبين حل الدولتين" قال الهندي، إن الوضع العربي "لا يسر صديقا ولا يغيظ عدوا، فالمنطقة في حروب وضغوط كبيرة، والعرب يخضعون لابتزاز إسرائيل وألاعيب ترامب".
وأضاف، أن "بعض العرب يتوهم بأن تطبيع العلاقة مع إسرائيل يمكن أن يكون مدخلا لتطبيع العلاقة مع الإدارة الأمريكية، بينما البعض الآخر يدخل في مسألة حل إقليمي للقضية الفلسطينية تقوم على التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا ذلك يمثل "انقلابا جديدا في المنطقة".
قال "إن انقلابا جديدا يحصل في منطقة الشرق الأوسط يقوده ترامب ونتنياهو، بمساعدة أطراف عربية عنوانه وضع اللمسات الأخيرة على تصفية القضية الفلسطينية والتحالف مع جهات عربية لتحقيق مصالح إسرائيل."
وأشار إلى أن "إغلاق ملف فلسطين أصبح مطلبا عربيا، كون الدول تتحالف مع مصالحها فقط، ولا يتوهم أحد أن تحالفات جديدة ممكن أن تقوم في المنطقة".
وقال الهندي "ندرك الوضع البائس في المنطقة ونريد أن نحافظ على دورنا وواجبنا، ودورنا هو الاشتباك مع المشروع الصهيوني على كل الأحوال، ولا نجعله يأخذ راحته وينفرد لتحقيق بعض الأفكار المهزومة المنتشرة اليوم".
وأكد الهندي أن إسرائيل "لا يمكن أن تكون صديقا لأحد لأنها مشروع هيمنة على المنطقة"، مشددا على أن فلسطين هي "رافعة للجميع وتصوب بوصلة الجميع باتجاه العدو المشترك للجميع ولا يمكن لها أن تكون عدوا لأحد أو تتدخل في الشؤون الداخلية لأحد".
وحول إمكانية شن إسرائيل حربا جديدة على قطاع غزة اعتبر الهندي، أن "إسرائيل هي كيان معتدي قائم على العنف والإعتداء والمقاومة الفلسطينية تدافع عن نفسها".
وقال إن "المقاومة الفلسطينية همها استخلاص العبر، وفهم الدروس، ومن يفهم طبيعة العدو، بالتأكيد سيكون مستعدا وجاهزا"، مستبعدا إمكانية قيام إسرائيل بشن حرب قريبة على قطاع غزة".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -