يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ القيم والأخلاق وشياطين الأنس والجن وطواغيت الأرض وخفافيش الظلام وذيول دول المتآمرين,لن تنالوا من ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتجاوز أطرها الشرعية,وقرارها الوطني الفلسطيني المستقل الرافض للوصاية والتبعية والاحتواء,فأعلموا أن فلسطين ليست رقماً في معادلة حساباتكم الشريرة,فمهما حاولتم من خلق أجسام بديلة وتآمرتم عليها لن تهزوا كيانها وسيلفظكم آجلاً أم عاجلاً أبناء شعبكم الفلسطيني وسيقذفكم التاريخ إلى أقذر المزابل,وستبوء كل محاولاتكم الدونية بالفشل من الالتفاف عليها وتهميش دورها التاريخي والوطني,ولن تحصدوا من صنع أفعالكم الرجسة إلا أوهاماً وأصفاراً كبيرة,وستبقي منظمة التحرير حاضرة بقوة وشوكة في حلق أعدائها,مهما تعرضت لكبوات ونكسات وترهلات ورغم ما أشابها من مشكلات,ستبقى هي الحضن الدافئ للوطن وأبناءه وطائر الفينيق الذي يمرض ولكنه لا يموت هذه هي حكمة وعظمة منظمة التحرير الفلسطينية.....
في الوقت الذي تمر فيه القضية الفلسطينية بأحلك الظروف العصيبة وأشد مراحلها خطورة نجد ثلة رخيصة من الانتهازيين أشباه سماسرة السياسة وتجار الضمير ولصوص الوطن اعتادوا على المتاجرة باسم الوطن والدين وبدماء الشهداء وأنين الجرحى وعذابات الأسرى ومعاناة أبناء شعبنا في الوطن والشتات,فهؤلاء المتآمرين مدفوعين الثمن ينفذون أجندات سياسية مشبوها,للنيل من حقوق شعبنا المشروعة وشطب القضية الفلسطينية,كل ذلك يجري يتقاطع مع وحدة حال الأطراف المتآمرة على القضية الفلسطينية,وإسناد ودعم سياسة الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يواصل إجرامه عبر الاغتيالات الميدانية بدم بارد بحق أبناء شعبنا العزل من السلاح واعتقال المئات منهم وزجهم في غياهب سجون الاحتلال,والتهديد بفرض أمر الواقع بإلغاء حل الدولتين وإعلان الدولة اليهودية,وزيادة وتيرة بناء الاستيطان الصهيوني,وإلغاء حق العودة,وقضم الأراضي وابتلاع القدس وتغيير معالمها وطمس الحقائق فيها وجعلها عاصمة إسرائيل الأبدية....
ليس بغريب على أشباه سماسرة السياسة والقيادات الحزبية المقيتة تجار الوطن وعبده الدولار والدينار من هذا العمل المشبوه بالدعوة الانفرادية للعقد مؤتمر الفرقة والتشتيت"المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الشتات"والذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية في الخامس والعشرين من شهر شباط الجاري,بدعم مالي قطري صاحبة أكبر قواعد عسكرية أمريكية وهما قاعدة العديد الجوية وقاعدة السيلية العسكرية والتي تنطلق من أراضيها الصواريخ لإبادة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية,هذا عدا عن دعم مشاريع بناء الكبوتسات والوحدات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي,وما أدرآك ما هي تركيا بلد مرتع أجهزة المخابرات العالمية والعمالة والفساد والانحلال الأخلاقي والسقوط الأمني وعضواً في شمال الأطلسي الناتو التي اعترفت بقيام دولة إسرائيل على أنقاض دولة فلسطين والتي فتحت أبوابها واسعة للعلاقة مع دولة الكيان ألاحتلالي،أمنياً وسياسياً - اقتصادياً- وعسكرياً وتقولوا تركيا دولة إسلامية كفى اخجلوا على أنفسكم إن بقى عندكم ذرة واحده من الحياء....
يقولوا قابضين الثمن أن الهدف من وراء انعقاد المؤتمر هو إطلاق حراك شعبي ووطني يضم شريحة كبيرة من فلسطين المهجر والشتات وذلك لتحقيق مشاركتهم وتفعيل دورهم في الخارج من أجل الدفاع عن حقوقهم وقضيتهم وتحريرها من الاحتلال والعودة إلى أراضيهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمة القدس الشريف,ولكن ما يجرى في العلن هو محض إفتراء وكذب وتضليل وخداع وتخطي لدور منظمة التحرير وضرب للشرعية والهوية الفلسطينية وشق للصف الوطني وتعميق الانقسام,وخلق حالة من الضياع والتشرذم الفلسطيني كل ذلك يسير وفق مخطط حسابات حزبية مقيتة ضيقة على حساب الوطن والقضية الفلسطينية العادلة,فهؤلاء سماسرة الوطن يقوموا بتحويل مؤتمرات الدعم لفلسطين ومساندتها إلى مشاريع تآمرية تصفوية للقضية الفلسطينية وإضعاف الشرعية وتجاوز أطرها وأطر اللاجئين في منظمة التحرير وإيجاد بديل لمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وضرب مشروعنا الوطني الفلسطيني....
لو كان حقاً نواياهم سليمة وحريصين على وحدة الوطن ومؤسساته وبوحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات كان عليهم الأجدر قبل كل شيء التنسيق مع دائرتي اللاجئين والمغتربين في منظمة التحرير ذات صلة بالتواجد الفلسطيني بالخارج,بدلاً من التغريد خارج السرب وارتهان ذممهم مقابل حفنة من الأموال لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية وتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة...
لا لمؤتمر الفرقة والانقسام وشرذمة أبناء شعبنا الأبي ...
لا لكل ما يتمخض من قرارات عن هذا المؤتمر المشبوه ....
تبت أياديكم وخابت مساعيكم....
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني...
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]