وزير إسرائيلي زار الاردن للتشاور حول إطلاق مشروع "ناقل المياه"

زار وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي مؤخرا المملكة الأردنية الهاشمية للتشاور مع نظرائه الأردنيين حول إطلاق العطاء للمرحلة الأولى من مشروع "ناقل المياه" من البحر الأحمر الى البحر الميت.حسب تقارير عبرية
وحسب التقارير "يأتي هذا المشروع الذي يجري الاعداد له منذ عدة سنوات من اجل انقاذ ما تبقى من مياه البحر الميت التي تجف سنويا بوتيرة عالية للغاية لدرجة ان مستوى سطح المياه في البحر الميت يهبط كل عام بمعدل متر وتتراجع شواطئه وتنحسر اليابسة المالحة بعد ذلك مما يضر بالسياحة وبالتوازن الطبيعي في المنطقة ومما يثير قلق المختصين من ان البحر الميت سيختفي بعد سنوات ليس بعيدة لأنه بات على شكل برك واسعة بعدما كان بحيرة ضخمة تعرف على انها المكان الأشد انخفاضا تحت سطح البحار العالمية".
والمشروع الذي يتم الاعداد له يلقى من ناحية تشجيع ودعم جهات اقتصادية والسلطات الرسمية في كل من الأردن وإسرائيل غير انه يواجه معارضة منظمات حماية البيئة.
ويتلخص المشروع بأن يتم مد أنبوب ضخم من البحر الأحمر الى البحر الميت لنقل مياه البحر بكميات تصل الى 250 مليون متر مكعب سنويا وهذا مما يبطئ وتيرة جفاف البحر الميت وانحسار مياهه بنسبة 20%. ولهذا يرى العديد من المختصين ان هذا الكم من المياه ليس كافيا وينبغي ان يتم ضخ ما لايقل عن 400 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر باتجاه البحر الميت كي يتوقف الجفاف الذي يتعرض له البحر الميت ولكي تتعدل نسبة الرطوبة المنخفضة للغاية في المنطقة وتتحول الى قابلة للتحمل.
والمشروع الذي ينطلق بأنبوب ضخم لنقل مياه البحر الأحمر يمر فرع منه عبر محطة لتحلية مياه البحر في مدينة العقبة الأردنية ثم تنتقل المياه العذبة من هناك عبر أنبوب خاص الى منطقة العرابا فتروي الزراعة في كلا جانبي الحدود الإسرائيلية والاردنية.وفق التقارير
وسيتم ضخ الاملاح التي تتراكم جراء عملية تحلية المياه الى الانبوب الناقل لمياه البحر لتصبح مياهه اشد ملوحة من مياه البحر الأحمر في طريقها الى البحر الميت حيث المياه اشد ملوحة من مياه البحار العالمية، وذلك بغرض مواصلة عمل المصانع المنتشرة في منطقة البحر الميت.
هذا ومن المقرر ان يتم انجاز المشروع على عدة مراحل تنتهي في غضون أربعة أعوام في حال انطلق المشروع في العام الجاري 2017.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -