في رسالة تحدٍ غير مبطنة، معلنة وصريحة موجهة لجيش الاحتلال الاسرائيلي بعد تغوله الأخير والمتكرر على قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" أن أي عدوا قادم، سيكون فيه كلمة للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام. كما جاء في تقرير نشره الموقع الرسمي للكتائب
وقال الموقع ان "رسالة أعلنت بعد يوم واحد من الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على مواقع المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام في مناطق متفرقة من قطاع غزة."
وتسائل الموقع قائل.. فهل ستغير رسالة القسام الأخيرة المعادلة الموجودة، وترسخ لمعادلة جديدة تفرضها المقاومة الفلسطينية؟
تهديد صريح
ونقل الموقع الرسمي لكتائب "القسام" عن فايز أبو شمالة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني قوله إن "التهديد من قبل القسام كان صريحاً وموجهاً لوزير جيش الاحتلال، وللقيادة الصهيونية، بأنهم تجاوزوا الحدود في الرد على ادعاءاتهم بإطلاق الصواريخ."
وأشار إلى أن" إصابة المواطنين بالأمس جراء القصف، مؤشر لن تسمح به المقاومة الفلسطينية بأي حال"، مضيفاً "التهديد مباشر من قبل القسام للصهاينة بالكف عن تحليق الطائرات الحربية وشن الغارات على مناطق قطاع غزة".
وأوضح أبو شمالة أن "القيادة الصهيونية ستأخذ هذا التصريح والتهديد على محمل الجد، وستعاود حساباتها مع القطاع بشكل دقيق."
معادلة جديدة
وفي ذات السياق أكد مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي المقر من حركة "حماس"، خلال حديثه لموقع "القسام"، أن المقاومة الفلسطينية بات معلوماً لها أن" العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وصمت المقاومة لحكمة لا لضعف لديها".
وأشار أن "المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام لن تسمح للاحتلال بفرض معادلة جديدة"، متوقعاً أن" يفهم الاحتلال التصريح بالطريقة التي أرادتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام."
وبين أن التصريح هو بداية إيصال رسالة حقيقية للاحتلال، لأن" قادة الاحتلال بعد كل عملية قصف يؤكون عدم نيتهم خوض أي عملية في قطاع غزة؛ لفهمهم أن المقاومة الفلسطينية ستقف لهم بالمرصاد."
وشدد الصواف على أن "استمرار الاحتلال في هذه الاعتداءات، يعني أننا بانتظار ردود من المقاومة، لوقف تغول الاحتلال".
تغيير لقواعد الاشتباك
من جهته أشار حمزة أبو شنب المحلل السياسي خلال حديثه لموقع القسام، بأن "الرسالة موجهة للحكومة الصهيونية، بأن قواعد الاشتباك ستتغير بعد أن استمرت لعامين متتاليين بعد معركة العصف المأكول."
وتابع قائلاً:" هناك توجه جديد لدى المقاومة، بأنها لن تسمح في المرات القادمة، لجيش الاحتلال بتكرار الغارات، وسنكون أمام ردود مغايرة من قبل المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام".
وتوقع أن يتراجع الاحتلال عن نوعية الأماكن المستهدفة في حال استمرار إطلاق صواريخ من القطاع.
رسالة صريحة من قبل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، أن تهديدها أفعال والأيام حكمت سالفاً على صدق الأقوال.
وأكدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الاسرائيلي "لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحياناً يفسر من العدو على أنه ضعف".
وشدد الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في تغريدة له على حسابه على "تويتر" :" إن أي عدوان قادم على غرار ما حصل بالأمس سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه".
وتوعد العدو قائلاً ":المقاومة إذا وعدت أوفت والأيام بيننا".
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية أمس الاثنين عدة غارات استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اسفر عن اصابة اربعة مواطنين.
