الهباش : فلسطين ارض الديانات وهي نموذج التعايش الديني

قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية "ان فلسطين  تضرب اكبر نموذج في التعايش الديني والتسامح وهي ارض الديانات ويعيش فيها كل اتباع الديانات السماوية" .

جاءت اقوال الهباش خلال كلمته في افتتاح اعمال مؤتمر الازهر ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"  والذي تنظمه مشيخة الازهر الشريف في القاهرة .
وذكر قاضي القضاة خلال كلمته  بعنوان التعددية الدينية ان "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ارسى دعائم التسامح الديني عندما استقبل نصارى نجران في باحة الحرم النبوي الشريف ومن السيرة النبوية نستمد العديد من المواقف والاحادث التي تؤكد رسالة الاسلام السمحة مع الاخرين ".
واضاف قائلا : " جئتكم من فلسطين التي تسمى ارض الديانات واتمنى ان يرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني  ويعيش كل المؤمنين بحرية وامان " .
ونوه الهباش انه "في فلسطين فقط تعتبر ساحة كنيسة المهد هي ذاتها ساحة مسجد عمر في مدينة السلام بيت لحم  وفي فلسطين فقط تتعانق كنيسة القيامة مع مسجد عمر بين الخطاب في القدس "، مضيفا ان" صورة واحدة للمدينة المقدسة تجمع المسجد الاقصى وقبة الصخرة مع الكنائس دون الحاجة الى تركيب او تعديل ، فالصورة واضحة ومعبرة عن واقع التعايش الديني في فلسطين" .
واشار ايضا ان "مفاتيح كنيسة القيامة في القدس هي امانة عند اسرتين مسلمتين تقومان على رعاية الكنيسة وممتلكاتها حفاظا على امانة العهدة العمرية منذ اكثر من الف عام تاريخ فتح القدس".
واعتبر الهباش ان "هناك بعض المعلومات والتفسيرات المغلوطة للاحاديث النبوية التي يستغلها اصحاب الفكر المتطرف ويسوقونها للعوام"،  مطالبا  باعادة التفكير من قبل علماء الامة بتفسيرها وعلى راسهم مشيخة الازهر الشريف  وكافة العلماء الحريصين على رسالة الاسلام السمحة والتي تؤكد على التسامح الديني والتعايش  .
يشار إلى أن مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" يعقد في الفترة من 28 شباط إلى 1 اذار 2017م الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولي كبير ، وبحضور عدد كبير من العلماء ورموز الدين الإسلامي والمسيحي والمثقفين والمفكرين وقادة الرأي من الدول العربية والإسلامية
وسوف تدور جلسات المؤتمر حول محورين أساسين، هما محور التجارب والتحديات الذي تناقش فيه مبادرات الأزهر والمبادرات الإسلامية والمسيحية، ومحور المشاركة والمبادرة، و كيفية العمل معاً لدرء التدخلات الخارجية والحيلولة دون توظيف الدين في النزاعات، والعمل من أجل مشاركة أوسع في الحياة العامة، ومواجهة التعصب والإرهاب، وترسيخ شراكة القيم وتفعيلها.

 

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -