اعتبر موقع "والاه" الاخباري العبري فيديو من انتاج موقع "العهد" الاخباري التابع لحزب الله اللبناني كان قد نشره سابقاً بعنوان( مواقع المفاعلات النووية "الاسرائيلية")، أن حزب الله كشف عن بنك أهدافه في حال الحرب مع إسرائيل.
وقال الموقع العبري بالاستناد الى الفيديو، في مقال بعنوان "مفاعل ديمونا ومصنع رفائيل السري: حزب الله يكشف بنك الأهداف"، "في موقع العهد، التابع لمنظمة حزب الله، نشر فيلم حدد فيه تسعة أهداف على خريطة إسرائيل"، من بينها أيضاً المفاعل في "ديمونا" و"ناحل سوريك"، ولفت الى أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هدد باطلاق صواريخ باتجاه منشآت حساسة في إسرائيل خلال خطابه الأخير".
وتابع الموقع المذكور القول "يحاكي الفيلم هجوماً على مفاعل "ديمونا" بواسطة صواريخ، وفي السياق يظهر مفاعل "ناحل سوريك"، مصانع "كيشون" في حيفا، منشأة تحلية المياه في الرملة وقاعدة سلاح الجو في منطقة "الوسط". وأردف قائلاً "يظهر في الفيلم أيضاً مصنع شركة "رفائيل" بالقرب من سخنين الذي بحسب حزب الله يعمل في الهندسة النووية وقاعدة في وسط اسرائيل تخزن صواريخ متطورة".
الصورة من موقع "والاه" العبري
الى ذلك ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الضغوطات التي تمارسها واشنطن على إيران، حالياً، تنعكس على التوتر بين إسرائيل وحزب الله ، مضيفة أن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصدي للنفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة سيخلق أزمة على الحدود-الاسرائيلية اللبنانية بدون شك.
وأشار التقرير إلى أن التصريحات النارية بين الطرفين ستؤدي إلى حرب وشيكة بعد الهدوء الذي ساد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية على مدى العشر سنوات الماضية .
من جانبها استبعدت رندا سليم، أكاديمية بمعهد الشرق الاوسط بواشنطن، نشوب حرب مستقبلية بين الطرفين على الرغم من التصريحات النارية المتبادلة، لافتة إلى أن الجانبين يمتلكان ما يكفي للردع لذلك فإنهما غير مستعدان لدخول معركة منهكة لكليهما.
وذكر التقرير أن إدارة الرئيس ترامب ترى أن دحر التوسع الإيراني في المنطقة أكثر إلحاحًا من هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن تلك السياسة من المتوقع أن تؤدي إلى رد فعل عنيف ضد المصالح الأمريكية من قبل الجماعات المدعومة من إيران في سوريا و العراق و اليمن .
وقال التقرير إن ليس من الصعب أن تتحول الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى ساحة معركة في ظل تنامي قوة حزب الله واكتسابه خبرات عسكرية ملحوظة عن طريق مشاركته في المعارك الدائرة بسوريا دفاعًا عن الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن العقيدة القتالية لمقاتلي التنظيم أصبحت تميل أكثر إلى الهجوم.
