"الأونروا" تدين بشدة الانتهاكات بحق منشآتها في عين الحلوة

 ادانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بشدة تعرض منشآت تابعة لها لاضرار خلال اشتباكات مسلحة شهدها مؤخرا مخيم عين الحلوة في لبنان.
وقال الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع انه "في الثالث من آذار 2017، قامت بعثة الأونروا الأمنية بإجراء تفتيش أولي للتأكد من مدى الضرر الذي لحق بمنشآت الأونروا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، وذلك في أعقاب اشتباكات استمرت لعدة أيام في المخيم."
وحسب مشعشع "كشفت عملية التفتيش أن خمس منشآت تابعة للأونروا – ثلاث مدارس ومكتب للإغاثة والخدمات الاجتماعية ومكتب مدير خدمات المخيم – قد تم دخولها واستخدامها من قبل الجهات المسلحة الفاعلة، وذلك خلافا لحرمة منشآت الأمم المتحدة."
وأضاف " وقد تعرضت مدرسة مرج بن عامر إلى جانب أحد مكاتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعتين للوكالة لأضرار مادية بالغة. ولا يزال يتعين العمل على تحديد الكلفة النهائية للأضرار التي تعرضت لها منشآت الأونروا." مؤكدا انه  "حالما تسمح الأوضاع بذلك، فستقوم الأونروا بإجراء تقييم كامل للأضرار وستنظر بعين الاعتبار البحث عن تعويض من أصحاب العلاقة المعنيين وحسبما هو ملائم."
 وقال مشعشع " إن الأثر الإنساني للنزاع الأخير في عين الحلوة يعد أيضا مثار قلق بالغ". موضحا بان التقارير تفيد بان تسعة أشخاص قد أصيبوا بجراح حتى الثالث من آذار 2017، بمن في ذلك طفل واحد وموظف يعمل لدى الأونروا، فيما قتل شخص واحد نتيجة أعمال العنف الأخيرة.
وقال " ان الأونروا مستاءة بشأن المؤشرات الأولية للدرجة التي وصلت إليها أعمال العنف، بما في ذلك المقذوفات التي لم تنفجر والتي تم العثور عليها بالقرب من مكتب خدمات المخيم التابع للأونروا. لقد تم حرق مساكن وعربات خاصة، وتحديدا في محيط مدرسة مرج بن عامر التابعة للوكالة".موضحا بان حجم النفايات الذي تسبب به غياب عملية جمع القمامة قد جعل بعض الشوارع غير قابلة للوصول إليها وهي تصبح خطرا على الصحة العامة.
ودعا مشعشع كافة الجهات المسلحة الفاعلة والتي تعمل في المخيم إلى المحافظة على وقف الأعمال العدائية الأخيرة وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية المدنيين واحترام حرمة وحيادية المنشآت التابعة للأمم المتحدة وضمان سبل الوصول الآمن للمدارس والعيادات والخدمات الحيوية الأخرى.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -