صرح صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بان "الجبهة قدمت التضحيات الغالية من حياة مناضليها وآلام جرحاها وعذابات أسراها ومعتقليها، وصانت موقفها في الحركة الجماهيرية الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة وفي مناطق اللجوء والشتات، وتضع نصب أعينها المصلحة الوطنية العليا لشعبنا. لا تتردد لحظة في اتخاذ الموقف المبادر والجريء، متحررة من كل الضغوط إلَّا واجب الالتزام بالحقوق الوطنية والمشروعة لشعبنا الصامد، وأن الارتباط الوثيق لها هو مع شعبها وقضيتنا الوطنية، لا لحسابات مادية ولا مراعاة لسياسات ترفضها وتطرح البديل الوطني الواقعي لها بعيداً عن المناكفات والمهاترات."
وقال ناصر في بيان صحفي ان "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنذ انطلاقتها رفعت قضية الوحدة الوطنية لشعبنا ولمؤسساته إلى مرتبة القداسة، ورفضت في كل الظروف الخروج عن هذه الوحدة والانحراف عنها، أياً كانت المشاريع البديلة، وأياً كانت المغريات. فوحدة الشعب، ووحدة مؤسساته، بالنسبة للجبهة هي أساس ضمان وحدة مسيرته نحو الاستقلال والعودة". موضحا بان "الجبهة ناضلت ومنذ اليوم الأول للانقسام الذي بدأ بانقلاب 14/6/2007 للعودة إلى رحاب الوحدة وإسقاط هذا الانقسام الأسود، وقدمت مبادرات عدة للخروج من هذه المأساة التي أرخت بظلالها سلباً على مشروعنا الوطني والوضع الاقتصادي الاجتماعي لشعبنا مما زاده سوءاً بدلاً من تعزيز صموده وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهذا الشعب المناضل المعطاء الذي نعتز بصموده وتضحياته الجسام وصموده في وجه أعتى الحروب الإسرائيلية عدوانية ووحشية."
وقال "ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من موقعها الرئيسي في الثورة و م.ت.ف.، ناضلت ولا زالت تناضل لتعزيز الوحدة والشراكة ولا تبحث عن بديل للوحدة مثل إدارة غزة وما شابه ذلك من مشاريع تعزز الانقسام ولا تنهيه."مضيفا "كل الجهود لإنهاء هذا الانقسام المدمر والعودة لرحاب الوحدة الوطنية طريق النصر، والانقسام إلى زوال لأنه طريق ضياع وتبديد الحقوق. "
وأضاف "هذه هي سياسة الجبهة الوحدوية ستبقى بها مستمرة لا لاعتبارات فئوية حزبية ضيقة ولا الارتهان لسياسات تضر بالقضية الفلسطينية طالما أدانتها ونقدتها الجبهة وقدمت البديل الوطني الواقعي لها."
