لمصلحة من استهداف قوات الأمن الوطني

بقلم: علي ابوحبله

أحداث نابلس بالأمس تدعو للأسف ، فقد استشهد احد أفراد الأمن الوطني وأصيب آخر فيما أصيب المطلوب الأول للعدالة في مخيم بلاطة في اشتباكات جرت في المخيم خلال محاولة اعتقال مطلوبين.

وأعلن محافظ نابلس أن المساعد في الأمن الوطني الفلسطيني، حسن علي أبو الحاج من قرية كوبر من رام الله قد استشهد إثر إصابته برصاصة بالرأس خلال محاولة اعتقال مطلوبين للعدالة وهو متزوج منذ 6 أشهر فقط.

وكان مصدر أمني فلسطيني مسئول قال أن المطلوب رقم واحد في مخيم بلاطة شرق نابلس أصيب بجروح وصفت بالخطيرة فيما أصيب اثنان من أفراد الأمن الفلسطيني بجروح وصفت أحدها بالخطيرة في عملية سريعة لاعتقال المطلوب.

وأضاف المصدر أن احمد أبو حمادة الملقب بـ"الزعبور" أصيب بجروح ونقل إلى أحد مستشفيات نابلس لتلقي العلاج، وقد وصفت إصابته بالخطيرة، فيما أصيب اثنان من أفراد الأمن الفلسطيني وصفت أحدهما بالخطيرة جراء إصابته برصاصة بالرأس حيث أعلن عن استشهاده لاحقا، وذلك خلال عملية أمنية سريعة جرت في مخيم بلاطة للقبض على المطلوب رقم واحد .

وحسب المصدر فأن "الزعبور" أصيب برصاصتين أحدهما بالرأس وأخرى بالبطن ونقل إلى مستشفي رفيديا الحكومي وادخل إلى غرفه العمليات الجراحية.

وأضاف المصدر أن عددا من الصبية أغلقوا مدخل المخيم وان قوات الأمن الفلسطيني نفذت عملية بناء على معلومات استخباراتية وانسحبت من المخيم.

وقد نعت حكومة الوفاق الوطني الشهيد المساعد في قوات الأمن الوطني حسن علي أبو الحاج، الذي استشهد خلال تأديته واجبه تجاه أبناء شعبه في توفير الأمن، وملاحقة المتسببين في الفلتان، والفوضى، وتهديد حياة المواطنين، وممتلكاتهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، "إن الحكومة ماضية في تحقيق وتوفير الأمن والاستقرار المجتمعي، ولن تتهاون في ملاحقة الخارجين عن القانون، وتقديمهم للعدالة ضمن ما يمليه الواجب الوطني، وتفرضه مصالح المواطنين".

وأوضح المحمود أن الحكومة تجدد دعوتها إلى كافة المخالفين التوجه فورا إلى جهات الاختصاص، من أجل تسوية أوضاعهم، مشيدا بالمؤسسة الأمنية، وبشجاعة وبطولة منتسبيها، في إقدامهم، وتفانيهم، من أجل حماية أبناء شعبنا.

تسلسل الأحداث المؤسفة في نابلس ومحافظات فلسطينيه تضعنا أمام تساؤل كبير لمصلحة من استهداف المؤسسة الامنيه ، ومن يدفع ببعض المجموعات المسلحة لهذا الاستهداف ومحاولات العبث الأمني في الساحة الفلسطينية ، وهل السلاح العبثي بأيدي من يحاولون استغلاله لغير صالح ومصلحة الوطن يؤدي بالغرض المطلوب

لا شك أن الفلسطينيين مستهدفون وهناك جهات عده لها مصلحه بإحداث الفوضى والاضطراب ضمن محاولات العودة بالفلسطينيين لمرحلة الفوضى والفلتان الأمني ،

ضمن مسلسل الأحداث التي شهدتها نابلس خمسة شهداء من رجال الأمن الفلسطيني ارتقوا فوق ثرى مدينة نابلس وهم يؤدون واجبهم الوطني لتحقيق الأمن والأمان لأهلنا الصامدين في وجه الاحتلال وعربدة مستوطنيه.. استشهادهم هو الرد البليغ على اتهامات المغرضين المشككين برجال الأمن الأبطال والمخوّنين للمؤسسة الأمنية كلها..

إلى كل المزاودين على هذه المؤسسة الوطنية ودماء رجالها نقول : أنثروا التراب من تحت أقدام الشهداء الخمسة شبلي و محمود و عنان و الصيفي وأخيرا ابو الحاج على وجوهكم التي يغطيها عار التماشي مع الاحتلال في استهدافه لسلطتنا ومؤسساتها الوطنية..

وإذ ينحني الوطن إجلالاً لأرواح أبطاله من أبناء المؤسسة الامنيه وشهداء الوطن الذين يستهدفهم الاحتلال الإسرائيلي ، فإننا ناسف اشد الأسف على إراقة الدم الفلسطيني بيد الفلسطيني وخاصة ممن يشهرون السلاح غير المنضبط في وجه المؤسسة الامنيه لخدمة أهداف غير فلسطينيه وهدفهم بث الرعب والفوضى ضمن محاولات العودة للفلتان الأمني .

إن الأمن والأمان مطلب جميع الفلسطينيين ومحاربة ظاهرة الانفلات الأمني وملاحقة الخارجين عن القانون مطلب شعبي فلسطيني لتحقيق امن واستقرار الوطن

وبات مطلوبا من كل الخارجين عن القانون ضرورة سرعة تسوية أوضاعهم لان هناك قرار بملاحقة جميع الخارجين عن القانون والمنفلتين ويعملون تحت جنح الظلام لخدمة أهداف الغير ولا يخدمون إلا مصالح الاحتلال وقوى لها مصلحه بإحداث الفوضى والاضطراب

استهداف الاجهزه الامنيه والتطاول على المؤسسة الامنيه هدفه إضعاف هذه المؤسسة لصالح مخططات مشبوهة ولا تخدم سوى أهداف الذين يجندون ويدفعون بالبعض للتمرد على القانون دفعا للفوضى والعبث الأمني ، وعلى كل من تسول له نفسه بالعبث الأمني أن يعلم أن يد العدالة ستطوله وان الأمن والأمان هو ضمن الأولويات ولن يسمح للفوضى والفلتان أن تطل رأسها من جديد.

بقلم/ علي ابوحبله