اعتبر رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" سابقا تامير باردو أن الخطر الأكبر المحدق باسرائيل هو "الاحتلال الاسرائيلي" للضفة الغربية والصراع مع الفلسطينيين، موضحا أن "اسرائيل تغرس رأسها في الرمال بخصوص الصراع مع الفلسطينيين"، وأنها "أبدا لن تحله".
وأكد باردو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "مئير داغان" للأمن والاستراتيجية الذي نظمته الكلية الأكاديمية نتانيا أن "تعويل اسرائيل على أن يحل الصراع نفسه بنفسه دون ان تضطر لاتخاذ القرارات الصعبة، لن ينجح "وعليها أن "تتعامل مع الوضع الديمغرافي وان تقرر اي دولة تريد"!
وأوضح رئيس جهاز الموساد سابقا، ، أن اسرائيل تغض الطرف عن المشكلة الديمغرافية، وقال محذرا من مغبة عدم اقامة دولة فلسطينية "في يوم من الأيام سنصبح دولة ثنائية القومية لأنه سيكون من المستحيل توحيد وحل العقد المتراكمة بين الشعبين، ليست هذه هي طريقة صنع القرار".
وقال باردو: "إن لدى اسرائيل خطر وجودي وحيد، انه قنبلة موقوته تدق كل لحظة، لقد اخترنا أن نغرس رأسنا في الرمال، مختلقين عدد من التهديدات الخارجية . هناك تقريبا عدد متساوٍ بين اليهود والعرب يعيشون بين البحر والنهر. أن السكان غير اليهود في الضفة يعيشون تحت احتلال هذا هو تعريف اسرائيل وليس تعريفي، القانون السائد في هذه المناطق كما صنعناه نحن هو قانون عسكري يخضع لسلطة الجيش".
وهذه التصريحات منافية لتصريحات سابقة له عندما غادر المنصب العام المنصرم، حيث اعتبر باردو حينها أن إسرائيل لا تواجه خطرا وجوديا، لكنه حذّر من طبيعة التحديات المتغيرة التي تواجهها بلاده.
وشغل باردو منصب رئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) في الفترة من 2011 إلى 2016، وقد عمل في المنظمة 36 عاما.
وأكد باردو: "احتفلنا يوم الجمعة بعيد ميلاد إحدى حفيداتي، عمرها سبع سنوات. نظرت إليها وفكرت: بعد عقد أو عقدين كيف ستبدو دولة إسرائيل، أي دولة سنتركها للأجيال القادمة؟، سأعترف بالحقيقة، من يوم إلى آخر تتزايد مخاوفي، بصفتي خدمت في المنظومة الأمنية لنحو 45 عاما، ترافقني مخاوف كبيرة، هل أفعالنا حقيقة بروح الرؤية الصهيونية".
واعتبر باردو في ختام كلمته أن الطريق الأفضل للاندماج في الفضاء الاقليمي العربي والاسلامي هو عبر خلق شراكات بين الشركات التجارية شتى، لكنه حذّر أن ذلك لن يكون مفيدا "إذا لم تُحل المشكلة الفلسطينية".
كوهين يعتبر ايران أكبر تهديد لاسرائيل
من جانبه هاجم رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين ايران، معتبرا أنها تشكل أكبر تهديد لاسرائيل، بعكس سلفه الذي اعتبر النزاع أكبر تهديد.
وقال كوهين في تصريحات "طالما لا يزال نظام آية الله قائما، طالما تبقى ايران التهديد الأكبر للمؤسسة الأمنية الاسرائيلية، بغض النظر عن الاتفاق النووي الموّقع معها".
وقال كوهين "التغييرات التي شهدتها المنطقة ولا تزال تشهدها لم يكن بإمكان إسرائيل التكهن بها، والربيع العربي أصبح متجهما إذ أن دولاً مثل ليبيا وإيران وسوريا لم تتفكك بشكل مطلق".
من جانبه اعتبر رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية غادي ايزنكوت أن التهديد المركزي الذي تواجهه اسرائيل هو تنظيم حزب الله اللبناني، والذي يقاتل أيضا في سوريا.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت عن قيام بعض عناصر تنظيم حزب الله باغتيال رئيس أركان التنظيم العام المنصرم، وقال إن "التقارير التي تحدثت سابقا عن أن حزب الله اللبناني اغتال أحد قيادييه في سوريا مصطفى بدر الدين هي صحيحة وفقا للمعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا" كما قال
