هنية: تراكم قوة المقاومة بغزة ليس للدفاع بل لتحرير القدس

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تمسّك حركته بالثوابت الوطنية لتحرير فلسطين، وذلك في الذكرى الـ13 لاستشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين.

وجدد هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده في منزل الشيخ ياسين بغزة اليوم الأربعاء، التزام حركته بتحرير كل فلسطين، وعدم التنازل عن أي شبر فيها، مشيرًا في نفس السياق إلى أن "غزة جزء من فلسطين، ولا دولة فلسطينية دونها، ولا دولة فيها".

وشدد على أن المقاومة خيار استراتيجي لتحرير فلسطين وتحقيق العودة والاستقلال، قائلًا إن "لها الفضل بتفجير الانتفاضة والثورة الفلسطينية".

وأضاف أن "تراكم القوة في غزة وبناء المقاومة ليست للدفاع عن غزة؛ بل لتحرير القدس والمسجد الأقصى وفلسطين".

وأوضح أن حماية الوحدة الفلسطينية ثابت وطني، وأن حماس تسعى جاهدة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وبناء نظام فلسطيني موحد.

وتحدث هنية عن أن "قضية فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم؛ بل قضية للعرب والمسلمين كافة"، مشيرًا إلى "حرص حماس على العمق الاستراتيجي وعملها بكل قوة لبناء علاقات سياسية منفتحة مع كل دول المنطقة؛ من منطلق أن قضية فلسطين تحتاج كل أبناء الأمة من أجل تحريرها".

وذكر أن قضية فلسطين ذات بعد إنساني تهم كل أصحاب الضمائر الحرة في العالم، "وهو ما لمسناه خلال سنوات الحصار الإسرائيلي على القطاع".

وقال هنية: إن "منزل الشيخ ياسين يحمل قيم الحرية والدعوة والمقاومة والثوابت الوطنية؛ وذلك بعدما انطلقت حركة حماس منه".

ولفت هنية إلى أن حركة حماس أنهت استحقاقها الانتخابي الداخلي في قطاع غزة، وهي المرحلة الأولى من انتخابات الحركة، وتقلد قيادة الحركة في القطاع القيادي يحيى السنوار.

وقال: "انتخابات حماس ما هي إلاّ الامتداد الطبيعي للشيخ ياسين وللأجيال المتدافعة؛ من أجل قضية فلسطين، ونحن نؤكد في ذلك على القيم التي رسخها شيخنا فينا جميعًا".

وثمّن هنية موقف القضاء الأردني بعدم تسليم المُحررة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة، معتبرًا طلب أمريكا من عمّان تسليمها "وقاحةً وتجاوزًا لكل الخطوط والقيم والأصول".

كما أثنى على موقف الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) المستقيلة ريما خلف، "والتي أكدت أن المرأة العربية قادرة على نصرة القضية الفلسطينية في أي محفل دولي   ".

أفكار الشيخ

من جهته، استذكر قائد حماس الجديد في غزة يحيى السنوار بعض مآثر الشيخ ياسين، ودوره في بناء حركته، مضيفًا أن "منزله يُعد اللبنة الأولى لانطلاق الحركة على مختلف الأصعدة والمستويات".

وقال: "جلسْت في هذا البيت قبل 38 عامًا برعاية الشيخ أحمد ياسين، وكُنت شابًا حينها في بداية تأسيس الكتلة الإسلامية".

وأضاف "الشيخ ياسين الذي لم يستطع أن يحرك يده ليذب عن وجهه ذبابة تضايقه، كان يطرح علينا الأفكار التي تفتح للشباب آفاق مقاومة الاحتلال وتفجير الانتفاضة الشعبية".

وذكر السنوار أن انطلاقة حماس من منزل الشيخ ياسين "يُدلل بصورة واضحة أن هذا البيت وضع اللبنات الأساسية لمشروع التحرير."

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -