على خلاف المرات السابقة التي أبدت فيها إسرائيل خشيتها من تعاظم قوة حماس العسكرية، واستغلال هذه القوة في أي هجمات مقبلة قد تندلع على غرار الحروب السابقة، أبدت هذه المرة مصادر استخبارية إسرائيلية خشيتها من أساليب جديدة تنتهجها الحركة في إطار الصراع الدائر، تتمثل في قدرة "حماس" على تنفيذ مخططات أجهزة أمن رسمية وتجنيد "عملاء مزدوجين".
وفي هذا الإطار ذكر موقع "واللا" العبري المعروف بقربه من دوائر الأمن في تل أبيب أن هناك اعتقادا لدى أجهزة إسرائيل المعنية مفادها أن حماس تعمل على السيطرة على العملاء المجندين للعمل لمصلحة المخابرات الإسرائيلية، والحصول منهم على معلومات أمنية هامة. التقرير الجديد يشير إلى أن عملاء إسرائيل الذين تصدر لهم سلطات الاحتلال تصاريح للمرور من معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، يخضعون عند العودة لاستجواب من قبل حماس، وأنه جرى رصد خاص لطبيعة أنشطة القوات الأمنية التابعة لحماس من قبل فريق إسرائيلي مختص، أشار إلى أن الحركة تحاول من خلال المسافرين الذين يتنقلون من معبر "إيرز" إلى إسرائيل والضفة الغربية جمع المعلومات الاستخبارية، ونقل الرسائل إلى ناشطي حماس في الضفة الغربية.
وحسب الموقع الإسرائيلي فإن أجهزة الأمن في تل أبيب لجأت إلى الحد من إصدار تصاريح دخول لسكان غزة، خاصة تلك التي تعطى لرجال الأعمال والحالات الإنسانية.
واستدل التقرير بما قدمه رئيس جهاز "الشاباك" نداف أرجمان الأسبوع الماضي، حين قال إنه لا توجد نية لحماس للذهاب إلى الحرب ضد إسرائيل، ولكنها مهتمة الآن بزيادة قدرتها العسكرية، حيث ستعمل بعد إعادة بناء قوتها على استفزاز الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أوضح التقرير أنه جرى الكشف مؤخرا عن محاولات نشطاء حماس لتهريب تجهيزات ممنوع دخولها إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع، وذلك في إطار محاولة جهاز "الشاباك" إحباط عملية التعاظم العسكري لحماس.
وأشار إلى أنه جرى من أجل منع عمليات التهريب هذه تشكيل طاقم خاص يضم ممثلين عن وزارة الجيش والجمارك الإسرائيلية وغيرها من الجهات الحكومية.
