هويتنا الوطنية خط أحمر محرم الاقتراب منه أو المساس به يا وكالة الغوث ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

تتوسع وتتشعب المؤامرة ضد قضيتنا الوطنية وهويتنا الفلسطينية ، وتزداد سياسة تزييف الحقائق وطمس الحقيقة والعبث بالتاريخ الوطني وثوابت شعبنا ، ويستمر الغزو الفكري المضلل لنشر ثقافة الانهزام وفرض واقع غير عادل وتضليل الأجيال ،

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " تتبني بكل عنجهية المشروع الصهيوني ضد أبناءنا الطلاب بمدارس وكالة الغوث ، فتقوم بتغيير المناهج بما يتوافق والرواية الصهيونية الكاذبة للنيل من حقوق شعبنا ولتزوير التاريخ ونشر ثقافة مضللة ، وغسيل أدمغة للطلاب ، كأنهم يريدون للفلسطيني أن يستسلم ويصمت علي سرقة أرضه وتاريخه ويسلم برواية الدجل والشعوذة الصهيونية ،

فخارطة فلسطين من بحرها إلي نهرها مغروسة في قلوب وعقول الأجيال يتوارثوها جيلا بعد جيل ، ومفتاح العودة مازال كنزا ووصية تتوارثها الأجيال وحلما باق في قلوب الأحرار ، هي فلسطين وستبقي فلسطين وطننا وأرضنا ولن تكون إلا لأهلها ،
فكلمات شاعر المقاومة محمود درويش ستبقي أنشودة العشق للوطن ترددها الأجيال ،
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ : على هذه الأرض سيدةُ الأرض أم البدايات أم النهايات ، كانت تسمى فلسطين ، صارتْ تسمى فلسطين ، سيدتي : أستحق ، لأنك سيدتي ، أستحق الحياة ،

وستبقي فلسطين ، وسيبقي انتماؤنا راسخ لهذه الأرض لا تزعزعه المؤامرات ولن تنال منه الأراجيف ، فأرض ارتوت وتخضب ترابها الطاهر من دماء جدودنا وآباءنا ودمنا ودم أبناءنا ، ومناضليها وشهداءها عبر التاريخ لن تنهزم وستبقي كل قطرة دم نزفت علي هذه الأرض تنشد لحن الحرية وتهتف باسم فلسطين كل فلسطين ،

" الأونروا " تتساوق مع المشروع الصهيوني بكل تبجح وعلانية وتحدي واستهانة بتضحيات شعبنا وحقوقه الثابتة ، فأين فصائل المقاومة ؟؟؟
" الأونروا " تنحرف عن أهدافها التي تأسست لأجلها ، وتتحول من هيئة خدماتية لغوث وتشغيل اللاجئين إلي هيئة صهيونية تنفذ أجندات الاحتلال الصهيوني بحرفية وبشكل ممنهج وتدريجيا لتصل الي تحقيق الأهداف الصهيونية بإنكار حقوق شعبنا والتخلي عن قضيتنا الوطنية ، فمن تقليص خدماتها والتخلي عن المخيمات الي تغيير المناهج ،

ما يحدث من مؤامرة خطيرة تمارسها وكالة الغوث " الأونروا " يستدعي وقفة جادة من كافة أبناء شعبنا وفصائله وقواه ومؤسساته ، لوقف تلك المؤامرة وإنهاءها ومنعها وعدم تكرارها أو مجرد التفكير بالعبث بعقول أبناءنا الطلاب ، فهويتنا الوطنية خط أحمر محرم الاقتراب منه أو المساس به يا وكالة الغوث ،
فلم الصمت يا فصائل شعبنا ؟؟؟ أين أنتم مما يحدث من ذبح علني لقضيتنا الوطنية ؟؟؟ أين اللجان الشعبية للاجئين ؟؟؟ أين ، وأين ، وأين ......... ؟؟؟
لو كان الأمر يتعلق بالمناكفة لرأينا الحشودات الجماهيرية ، وعلت أصواتكم وتصريحاتكم وخطاباتكم ولاشتغلت ماكيناتكم الاعلامية وفضائياتكم وإذاعاتكم ، فأين أنتم ، لماذا بلعتم ألسنتكم وصمتم ؟؟؟!!!

انها قضية وطن تستنفر الجميع ، ومحاولة شطب الهوية الوطنية يحتاج منكم وقفة يا كل فصائل وفعاليات وجماهير شعبنا ، فاستنفروا كل قواكم وإمكانياتكم لإفشال المؤامرة والانتصار للوطن ، فلتسقط كل الأقنعة وليحيا الوطن ، فليحيا الوطن وتسقط المؤامرة ، فمازال صوت شاعر المقاومة توفيق زياد يصرخ ويصرخ : هنا باقون ،
هنا على صدوركم باقون كالجدار ، وفي حلوقكم كقطعة الزجاج ، كالصَبّار ، وفي عيونكم زوبعةً من نار ، هنا .. على صدوركم باقون كالجدار ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]