في نهاية شهر يناير الماضي تلقت عائلة زيدات من بلدة بني نعيم شرق الخليل جنوب الضفة الغربية نبأ الافراج عن إبنها الأسير الطفل أسامة مراد زيدات 14 عاماً بكفالة مالية 25 ألف شيكل ما يقارب 6850 دولار أمريكي الى حين موعد محاكمته القادمة في تاريخ 17/5/2017 م ، بعد اعتقال دام 5 شهور في عيادة سجن الرملة التابع للاحتلال الاسرئيلي.
وسرعان ما تفاجئت العائلة بقرار الاحتلال القاضي بفرض إقامة جبرية على إبنها الطفل اسامة داخل مشتفى الجمعية العربية في بيت لحم .
وقالت والدة الطفل لينا مرعي :" إن إبنها أسامة يرقد حالياً في مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم بعد ما تم الافراج عنه في نهاية يناير الماضي ، وقد وضعه الاحتلال تحت الإقامة الجبرية وعدم الخروج من المستشفى لأي ظرف كان ."
وأكدت والدة الطفل أن طفلها قد تعرض للإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة سجون الاحتلال في سجن الرملة ، الذي كان معتقلاً فيه لمدة 5 شهور قبل الإفراج عنه .
الأمر الذي أدى إلى فشل عملية أجراها له الاحتلال في قدمه ، حيث تم وضع البلاتين له ، ونتيجة سوء المتابعة الصحية الذي تعرض له ، فشلت العملية في تحقيق النتيجة المرجوة منها .
وذكرت العائلة بان الإهمال الطبي المتعمد بحق إبنها ، لم يسفر فقط عن حاجته لعلاج جديد كلياً ، وعملية مستعجلة بل أدى أيضاً إلى إلتهابات في القدم ، وحدوث إزاحة في العظم .
وناشدت عائلة الطفل أسامة زيدات المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للتحرك العاجل والفوري للظغط على الاحتلال لإنهاء معاناة إبنها ، وفك الاقامة الجبرية عنه للسماح له بالعلاج في الدول الاوربية .
وكان الاحتلال قد أطلق الرصاص الحي اتجاه الطفل زيدات من مسافة قريبة أدت إلى إصابته في الصدر و القدم الأمر الذي أدى إلى تهشيم وتهتك في عظام قدمه .
ويذكر أن الطفل زيدات إعتقل عقب تعرضه لإصابة بتاريخ 32/9/2016 م ، و أودعه في عيادة سجن الرملة التابع للاحتلال ،قبل أن يفرج عنه بتاريخ 30/1/2017 م ، بكفالة مالية قدرها 25 ألف شيكل أي ما يقارب 6850 دولار أمريكي ، وإقامة جبرية في مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم ، وتعهد والده بإحضاره إلى محكمة مقررة له بتاريخ 17/5/2017 م .
