حذر الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، من الممارسات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، والتي تهدف للاستفراد بالمسجد أساساً وتنفيذ مزيد من الشعائر التلمودية الخاصة بهم داخله.
واستنكر الكسواني في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، من تشديد شرطة الاحتلال إجراءاتها على بوابات الأقصى خاصةً في صلاة فجر، واحتجازها بطاقات الشبان خلال دخولهم للصلاة، والذي صاحبه انتشار كبير للدوريات العسكرية داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وشدد على ان الاقتحامات المستمرة للأقصى تأتي وسط دعوات وجهتها أمس ما تسمى "منظمات الهيكل"، وشخصيات يهودية متطرفة ، للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد، والتي توعدت بما أسمته "ذبح قرابين الفصح" في المسجد.
وأكد أن تلك التهديدات والاقتحامات التي تتم كل عام يجب أن لا يستهان بها وأن تؤخذ بعين الاعتبار، مناشداً المواطنين بشد الرحال إلى الأقصى المبارك وكذلك التواجد المستمر داخل باحاته، لإحباط مخططات المنظمات اليهودية المتطرفة.
واستنكر الكسواني حملة الاعتقالات الواسعة في مدينة القدس والاحياء المحيطة في المسجد الاقصي المبارك والتي تأتي بدعم واضح من شرطة الاحتلال لإبعاد المواطنين عن المسجد للاستفراد به.
وخلّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خرابا واسعا بمرافق المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامه بأعداد كبيرة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بحجة البحث عن معتكفين.
وقالت مصادر محلية، "إن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد ليلة أمس، وشرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته، ومرافقه، وعياداته، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنّست المُصليات بأحذيتها، قبل أن تنسحب منه، في حين اعتقلت عقب صلاة العشاء أحد المُصلين وحولته الى أحد مراكزها في المدينة المقدسة".
