وجهت زوجة أحد عملاء الاحتلال الاسرائيلي الذين سلموا أنفسهم ضمن حملة التوبة التي أطلقتها وزارة الداخلية بقطاع غزة، رسالة شكر للأجهزة الأمنية في القطاع على إنقاذ زوجها من وحل العمالة، وفتح باب الأمل لها ولعائلتها للعيش بكرامة.
وقالت الزوجة "شجعت زوجي على التوبة فور سماع خبر فتح وزارة الداخلية لباب التوبة أمام العملاء وقد استجاب لذلك"، مضيفة في ذات الوقت أن زوجها كان يعاني من حالة نفسية سيئة وصراع مع النفس قبل تسليم نفسه.
وأوضحت أن ما فعلته بتشجيع زوجها على التوبة، جاء حفاظاً على مستقبل أولادها وبناتها، حيث لا تريد لهم العيش بذل ومهانة، في مجتمع لا يرحم ولا يتسامح مع من سقط في وحل العمالة.
وكان مصدر أمني قد صرح لموقع "المجد الأمني" المقرب من حركة "حماس" عن قيام جهاز "الشاباك" الاسرائيلي بتشكيل خلايا دعم نفسي للتعامل مع العملاء لمنع انهيارهم أمام الحملة الأمنية، التي تنفذها وزارة الداخلية في قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة قد أعلنت عن فتح باب التوبة للعملاء، مؤكدة أنها ستوفر لمن يسلم نفسه الحماية الأمنية والقانونية، ومعالجة قضيته وفق ظروف السرية التامة وخارج المقار الأمنية.
من المقرر أن تنتهي المهلة التي أعلنتها وزارة الداخلية للعملاء لتسليم أنفسهم، الساعة الثانية عشر من مساء اليوم الثلاثاء.
وتأتي حملة الداخلية في أعقاب اغتيال الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مازن فقها الشهر الماضي على يد مجهولين، حيث شددت الوزارة إجراءاتها الأمنية في القطاع، وأعلنت حملة واسعة لملاحقة العملاء والمتخابرين مع الاحتلال.
صرح مصدر أمني " لموقع المجد" أن بعض العملاء قاموا بإغلاق هواتفهم قبل ان يقوموا بتسليم انفسهم، خوفاً من الاتصال عليهم من قبل المخابرات الاسرائيلية، ما اثار حفيظة ضباط "الشاباك"، ودفعهم إلى تهديد العملاء بكشف أمرهم وابتزازهم كما جري مع غيرهم، واضاف المصدر "بعض العملاء قرروا التخلص من هذه التهديدات باللجوء الى أقارب لهم لتوفير الحماية ومساعدتهم في تحقيق التوبة والعودة الى حضن الوطن والتخلص من ابتزاز مشغليهم.
