يشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم، اقتحامات إستيطانية جماعية مكثفة، زاد عددها الإجمالي 300 مستوطن، بينهم المتطرفين موشيه فيجلن، ويهودا عتصيوني، اللذان يدعوان لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاقتحامات مستمرة من باب المغاربة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة، لأداء حركات وطقوس تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، استجابة لدعوات ائتلاف "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها، لمناسبة عيد "الفصح" العبري.
كما واصلت قوات الاحتلال اجراءاتها المشددة في القدس المحتلة، التي تحول وسطها ومحيط بلدتها القديمة الى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الواسع للوحدات الخاصة وما تسمى حرس الحدود" بقوات الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية، في الوقت الذي نشرت فيه دوريات عسكرية وشرطية راجلة داخل البلدة القديمة، ومحيط باحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى المبارك)، ودوريات راجلة أخرى، ومحمولة، وخيالة، في الشوارع والطرقات والأحياء المتاخمة لسور القدس القديمة، فضلا عن نصْب الحواجز والمتاريس الفجائية وتوقيف المواطنين ومركباتهم وتحرير مخالفات مالية بحقهم.
وتسيطر حالة من التوتر على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، في ظل تعزيز الوجود العسكري فيها، وتفتيش كافة المركبات باتجاه القدس، مّا تسبب باختناقات مرورية على هذه الحواجز.
تحذيرات
بدورها، حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة ما تشهده مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، خاصة من هجمات قطعان المستوطنين المتطرفين المستمرة في ساحاته الطاهرة".
وحذرت الدائرة في بيان صحفي اليوم، خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من تحويل المدينة المقدسة وباحات المسجد الاقصى المبارك خاصة، لساحة حرب ومسرح للاعتداءات والتخريب والدمار على مدار اسبوع كامل".
ولفتت إلى مخاطر قيام قادة الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة قطعان المستوطنين المتطرفين بتنفيذ الاقتحامات لساحات المسجد الاقصى المبارك، في مؤشر يدل على تشريع سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقادته لهذه الهجمات والاقتحامات العنصرية، محذرة من ارتفاع حجم الاقتحامات الاسرائيلية المتطرفة
