طالبت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب محافظ القدس، حركة حماس بضرورة التراجع عن تشكيلها لما سمى بإدارة غزة وتمكين حكومة الوفاق بالعمل بكامل صلاحياتها ، وذلك لتجنب أهالي قطاع غزة ويلات استمرار الانقسام البغيظ.
وأضافت في تصريح صحفي عبر "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الجمعة، أنه "ومنذ 10 سنوات من الانقلاب الذي قامت به حركة حماس عام 2007 و حتى يومنا هذا ونحن نحاول بكل ما أوتينا من قوة بدءاً من الرئيس محمود عباس مروراً باللجنة المركزية ومجلسها الثوري وبكل كوادر حركة فتح إتمام المصالحة الوطنية، على ان يتم معالجة هذا الموضوع بشكل ودي بينا وبين حركة حماس، ولكن حركة حماس تماطل ودائماً تناكف وتبيح كل المحظورات التي لا يمكن ان يتحملها أي شعب اخر او أي حكومة أخرى او قيادة أخرى، لكن فتح دائما كانت تغلب المصلحة الوطنية." كما قالت
وأشارت الي أن ما اسمتها "الاتفاقات الاقليمية" التي تقوم بها حركة حماس فهي بهدف الإجهاز على قطاع غزة لتوسيع ولايتها الاسلامية في المستقبل القريب، حسب قولها، كما أشارت إلى الخطوة التي اتخذها الرئيس والحكومة الفلسطينية، بأنه ستتبعها خطوات أخرى غير مسبوقة لمحاولة إنهاء الانقسام .
وأكدت هديب على ان "الرئيس أبومازن حريص على الا تسيل نقطة دم واحدة في قطاع غزة لإنهاء الانقلاب" موضحة بأن هذه الخطوة هي خطوة وظيفية إدارية، "نتمنى ان تتعامل معها حركة حماس بشكل وطني كبير لكي يستطيع الشعب الفلسطيني ان يتوحد ضد الاحتلال الإسرائيلي ."
وقالت هديب "إنها لا تعول كثيراً على تصريحات حركة حماس بإنهاء عمل اللجنة الإدارية في حال تراجعت القيادة الفلسطينية عن خطوتها"، مستطردةً بالقول "ذلك بأننا أمام تاريخ كبير بمناكفاتهم وعدم الايفاء بوعدهم"، وأضافت "أنا لا اجزم بان حركة حماس صادقة فيما تقول، ولكن اجزم بان القيادة ستتخذ خطوات أخرى لكي تضع الجميع أمام مسؤولياته".كما قالت
وأشارت عضو المجلس الثوري في حديثها ان "المواطن الغزي الذي يعاني الأمرين أكثر من عشر سنوات هو من يدفع ثمن مناكفات حماس السياسية."
وقالت "نحن نطلب من أهلنا في غزة الصبر والصمود، وسنكون معهم خطوة بخطوة ولحظة بلحظة، وأتمنى من الإخوة في حركة حماس أن يضعوا المصلحة الوطنية بدلاً من المصلحة الحزبية والخاصة، وان يعملوا على انهاء الانقلاب، بوحدة قطاع غزة مع باقي محافظات الوطن لتكون وحدة الجغرافية الفلسطينية مع وحدة القيادة الشرعية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمجابهة المخاطر التي تحدق بقضيتنا."
ونوهت هديب، إلى" أن حركة فتح اتخذت عدة خطوات بدأت بتوصيات المؤتمر السابع للحركة الذي عقد بشهر نوفمبر العام الماضي، وتجاوزت الضغوط الإقليمية والداخلية والدولية الكبيرة".
وأضافت ان "حركة فتح ستبقى حامية المشروع الوطني، التي تحمي المواطن الفلسطيني وتحمي الارض الفلسطينية فهي ام الولد و ام الجماهير."
وقالت إن" فتح لا تريد توصيات القمة العربية حبراً على ورق، نريد أفعال مصيرية لإحقاق الحق العربي والفلسطيني ".
وفيما يتعلق بالوضع السياسي قالت هديب، إن " الرئيس أبو مازن سيكون بعد أسابيع قليلة في البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأمريكي ترامب لمناقشة القضية الفلسطينية ".
وأوضحت بالقول "إننا لا نريد كفلسطينيين أن ينفرد ترامب في قضية الشرق الاوسط وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا نريد من أي قوة دولية اخرى ان تنفرد بالقضية الفلسطينية، نريد ان نكون نحن من يقود هذه المرحلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ."
