في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ما جاء في خطبة صلاة الجمعة في مسجد التشريفات في المقاطعة في مدينة رام الله قائلا : شبّه محمود الهباش خلال خطبة الجمعة بمقر المقاطعة في رام الله الوضع في قطاع غزة بـالوضع في "مسجد الضرار " وأفتى بوجوب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضده لإحباط ما اسماه مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية .
ومسجد الضرار ، الذي ساقه الهباش في خطبته للوصول الى ما سمعناه منه هو مسجد أمر الرسول الكريم محمد بن عبد الله بحرقه وتدميره لشبهة في أمر القائمين عليه .
واستغرب تيسير خالد أن يتابع الهباش في خطبته اليوم على مسمع المصلين في المسجد فيقول : نحن نكاد نعيش حالة كهذه. ليتساءل بعد ذلك : ما الذي على الرئيس الفلسطيني أن يفعل لإحباط المؤامرة ، ليفتي استطرادا بأن عليه أي على الرئيس وجوبًا شرعيًا ووطنيًا وإنسانيًا وسياسيًا أن يعمل على إفشال المؤامرة حتى لو اضطر إلى إجراءات غير مسبوقة .
وختم تيسير خالد مدونته قائلا باستنكار : لم ينس الهباش أن يدوس في فتواه على جميع القيم الديمقراطية حين قال : يُباح لولي الأمر والمسئولية أن يتخذ إجراءات قد يراها البعض مخالفة للواقع والمنطق. هناك إجراءات وتشريعات اضطرارية قد يلجأ إليها صاحب الأمر أو المسئولية أو الحاكم أو القاضي قد تخالف ما يراه الناس صوابًا لكن هو يراها صوابً "
وأرفق تيسير خالد والمعروف بمعارضته الشديدة لما يسميه بسياسة "سلطة الأمر الواقع الحمساوية" في قطاع غزة مدونته بصورة للفيلسوف العربي إبن رشد ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده ال 891 والى جانبها حكمة شهيرة لهذا الفيلسوف الذي سبق عالمه بمئات السنين يقول فيها : أكبر عدو للإسلام جاهل يكفر الناس . كما قال
وكان قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش قد شبّه خلال خطبة الجمعة بمقر المقاطعة في رام الله بحضور الرئيس محمود عباس قطاع غزة بـ"مسجد الضرار"، مفتيًا بوجوب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضده "لإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية".
وقال إن الوضع الحالي في غزة "يكاد يشبه حالة مسجد الضرار" التي أمر الرسول حينها بإحراق المسجد وتدميره.وتابع "اليوم نحن نكاد نعيش حالة كهذه. هناك مؤامرة ومؤامرة كبيرة لتمزيق فلسطين وتصفية القضية بينما قطعان المستوطنين يعيثون فسادًا في المسجد الأقصى ويحاولون فرض أرض واقع في عاصمتنا المقدسة. هناك من يعمل ويتماها مع مؤامرة تصفية القضية عبر اجتزاء جزء من فلسطين وإقامة كيان في قطاع غزة تحت سلطة حماس أو من شاء. المهم خذوا هذه القطعة من الأرض هذه الدويلة واتركوا لنا الباقي وفي مقدمته المسجد الأٌقصى".
وتساءل الهباش "ما الذي يجب على الرئيس أن يفعل لأنه هو الذي يتحمل المسئولية الأكبر أمام الله عز وجل؟ هل يجامل؟ هل يتماهى هل يمتنع فقط عن المشاركة في هذه المؤامرة؟"، حسب قوله.
وقال: "بل يجب عليه وجوبًا شرعيًا ووطنيًا وإنسانيًا وسياسيًا أن يعمل على إفشالها حتى لو اضطر إلى إجراءات غير مسبوقة من أجل إسقاط المؤامرة وإفشالها".
