أبو دقة: على الأذرع العسكرية خطف المزيد من جنود الإحتلال

دعت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية لأسر المزيد من جنود الإحتلال الإسرائيلي من اجل مطالبتهم بتحرير الأسرى من سجون الإحتلال.

وأكدت أبو دقة أن المحتل لا يفهم إلا لغة القوة، وذلك ردا على ما يحدث للأسرى من قمع في السجون الإحتلال.

ووجهت أبو دقة كل التحية للأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الفاشي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غدا الأحد 17 نيسان، وقالت:" إن كل يوم هو يوم الأسير والأسيرة الفلسطينية، واكرر على ضرورة أن تتحد الحركة الأسيرة، من أجل أن يعيدوا الاعتبار لمجدنا السابق بوحدة الحركة الأسيرة، على أن يقوموا بتوحيد الصف الفلسطيني بالخارج، لأنهم نخبه من القيادات القديرة التي ضحت بحريتهم من أجل حرية شعبهم .

وتابعت، في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، لذلك ننتظر منهم دور بممارسة الضغط الكفاحي من اجل توحيد الصف الفلسطيني، وفي المقابل الإضرابات المنفردة، ورغم الاحترام الكبير لها، إلا أنها لا تحقق الكل الوطني، وألا يتركوا ثغرة للاحتلال من خلال الانقسام لأنه هو المستفيد الوحيد منه والمغذى له.

وبالتالي وحدة الحركة الأسيرة بالتأكيد هي التي تستطيع أن تنتزع نصر لوحدتنا الوطنية وكذلك للحركة الأسيرة، ولا يوجد خيار آخر وتدرك الحركة الأسيرة وهي طليعة الشعب الفلسطيني ونخبة من قيادته المناضلة وبعد دراسة طويلة وتجربة من الإضرابات المنفردة التي خوضت بدون إستراتيجية أو توحيد للصف كان الإحتلال يستغلها ويقمعها، الآن لا يستطيع الاحتلال أن يقمع ما يقارب من 7 آلاف أسير وأسيرة ولا يترك ثغرة للاستفراد بأحد أو فرد بعينه، وبالتالي هذه هي المعركة الحقيقة وتحتاج لإسناد كبير، وأن تكون هذه المعركة قدوة للشارع الفلسطيني بان يدبان بان يتوحد خلف إستراتيجية الأسرى ضد الإحتلال الإسرائيلي.

هناك دور كبير للأذرع العسكرية

وفي معرض ردها على سؤال حول الخطوات المطلوبة لمساندة الأسرى في إضرابهم قالت أبو دقة:" الحركة الأسيرة لديها برنامجها لخوض المعركة بالطريقة التي تراها مناسبة لها من حيث الوضع والإمكانيات، والآن على كل فصائل العمل الوطني والإسلامي وكذلك السلطة والجامعة العربية وكل أحرار العالم ومراكز حقوق الإنسان بوضع خطة عمل للإسناد في كل الأشكال والمنوعات وليس فقط عن طريق الاحتجاجات فقط.

وأشارت أبو دقة، إلى أن هناك فرصة لان تبدأ السلطة بتفعيل ملف الأسرى بمحكمة الجنايات الدولية، وكذلك سفاراتنا بالخارج والجاليات الفلسطينية وكل أصدقاء فلسطين يجب أن يكون لهم دور في إسناد قضية الأسرى، وكذلك على الصعيد المحلى من جامعات مدارس أن يكون لهم دور كبير ومساق يحكى عن كل أسير والأسيرة لكي تبقي هذه القضية راسخة في وجدان كل الأجيال الفلسطينية، أيضا مؤتمرات وندوات وضغط.

وشددت من خلال حديثها لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بأنه يجب يكون هناك دور كبير للأذرع العسكرية ولها كلمتها بتحرير الأسرى وخطف جنود الإحتلال، لأننا لا نريد لأسرانا أن يخرجوا بتوابيت ونعوش، لأنه من حقهم علينا أن نسند خطواتهم وأن يكون هناك تناغم ما بيننا وبينهم في مساندتهم بإضرابهم المشروع من اجل تحسين أوضاعهم في السجون.

وعلى الصعيد الدعوات للوضع الداخلي قالت أبو دقة :" إذا كان هناك وفاء للشهداء والأسرى حقا، فأبسط حق لهم علينا لكي ننتصر لهم بتوحيد الصف الفلسطيني، لأنه لا حرية لفتح أو حماس أو إنقاذ لمشروعنا الوطني دون الوحدة الوطنية، فالوحدة الوطنية المبنية على أرضية وقاعدة أننا بلد يعيش تحت الإحتلال، الآن لا يوجد امتيازات مفيدة، أو سلطة حقيقة لهذا التنظيم أو ذاك، الآن السلطة هي سلطة الشعب التي تقرر أن تكافح هذا الإحتلال من اجل الحرية والاستقلال الحقيقي ".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -