دعا محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" الفصائل الفلسطينية كافة والعشائر والعائلات والمؤسسسات المدنية الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما وصفها بـ"المؤامرة" التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية والتي بدت ملامحها واضحة في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من "اجراءات". كما قال
الزهار قال في كلمة وجهها للمشاركين في مسيرة حاشدة نظمتها "حماس" بمدينة غزة ، مساء السبت، "كل من سعى للعمل ضد المصلحة الفلسطينية هو "فاقد للشرعية" حتى لو فرض نفسه على الشعب".
وأضاف" ندعو أحرار العالم إلى تسيير القوافل البرية والبحرية لغزة لكسر الحصار عنها ولإغاثة المرضى والمسنين الذين يتهددهم الهلاك بفعل الحصار، وندعو مصر لفتح معبر رفح وإنشاء منطقة تجارية مع قطاع غزة من أجل مصلحة الشعبين."
الزهار الذي وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) بـ"فاقد الشرعية" وانه لم يعد رئسيا للشعب الفلسطيني على أرض الواقع، دعا أيضا الدول العربية والإسلامية إلى انشاء صندوق دعم للشعب الفلسطيني وخاصة المحاصرين في قطاع غزة".
وقال " نطالب بوقف القتال في العراق وسوريا واليمن وليبيا والالتفاف لعدو الأمة الأوحد وهو العدو الصهيوني، وندعو السنة والشيعة من أبناء الأمة لوقف استنزاف مقدرات الأمة".
وتوجه الزهار بالتحية الى الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقال :"نؤمن بأن الحصار سيزول وستتحطم قيود أسرانا وستعود أرضنا إلينا يوم يخزي الله الذين كفروا ونافقوا ".
وجدد عهد المقاومة الفلسطينية للاسرى بالحرية، مضيفا:" قضيتكم قضيتنا، والمقاومة لن تستكين حتى تكسر قيدكم، ولديها ما توفي به الوعد(..) نحن معكم، جوعكم جوعنا، المكم المنا، امضوا في مواجهة عدوكم."
المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي رد على كلمة الزهار بتصريح صحفي جاء فيها :" إن حماس تمارس عمليات التضليل للرأي العام، من خلال الترويج كذبا أن أحدا يسعى لتركيع غزة أو يريد موقفا سياسيا من حماس، والحقيقة أننا نسعى لإنهاء حالة الانقلاب والانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية."
وقال القواسمي :" المجرم الحقيقي هو الذي يرفض الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وما زال متمسكا به"، مؤكدا أن "كل ما نطالب به هو حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في غزة بشكل كامل، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني."
واعتبر تصريحات الزهار "لا قيمة لها"قائلا :"إن حماس في غزة هي التي تجبي أموال الكهرباء ولا تقوم بتحويلها إلى خزينة السلطة، بينما تقوم السلطة بدفع تلك الأموال لإسرائيل طيلة العشر سنوات الماضية، وتقوم حماس بجباية الضرائب التي فرضتها دون وجه حق، وتقوم ببيع الدواء الذي ترسله السلطة الوطنية أو الذي يأتي كمساعدة لأهل غزه، وترفض تسليم فواتير المقاصة للسلطة لكي يتم استرجاعها من إسرائيل، ولا تتحمل أية مسؤولية تجاه القطاع سوى الجبي".حسب قوله
