قالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس أوقفت، في الأيام الأخيرة، قرارات كانت اتخذتها بإعدام مجموعة من الفلسطينيين المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ضغوط خارجية.
وأَضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أن الحركة تلقت رسائل من جهات دولية، عبرت فيها عن رفضها القاطع لعمليات الإعدام التي وقعت أخيرا، في قطاع غزة، ضد متهمين بالتخابر مع إسرائيل، وكذلك ضد مدنيين أدينوا بجرائم قتل جنائية وقعت منذ سنوات طويلة، وطلبت وقفها فورا".
وأشارت المصادر إلى أن قيادة الحركة الموجودة في العاصمة القطرية الدوحة، تلقت رسائل من جهات محسوبة على الأمم المتحدة، وكذلك من شخصيات لها علاقات مع اللجنة الرباعية الدولية وجهات حقوقية دولية أخرى، وممثلي دول، أعربوا فيها عن رفضهم لما جرى من عمليات إعدام، وطالبوا حماس بوقف مثل هذا الإجراء مستقبلا، مما دفع قيادة الحركة في الخارج إلى الإيعاز للحكومة في غزة، بوقف أي عمليات إعدام، ولو بشكل مؤقت، على الأقل لتفادي الانتقادات المتصاعدة."حسب الصحيفة
وكانت حركة حماس تستعد لإعدام خمسة فلسطينيين معتقلين لديها، متهمين بالتخابر مع إسرائيل، والتورط في عمليات اغتيال استهدفت قيادات من المقاومة الفلسطينية، بحسب لوائح الاتهام بحقهم.كما ذكرت الصحيفة
وكانت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس ، قد أعدمت، مطلع الشهر الماضي، ثلاثة فلسطينيين أدانتهم بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، استنادا إلى قانون العقوبات الثورية الفلسطينية.
ونفذت حماس عملية الإعدام كخطوة رادعة، بعد اغتيال مجهولين، الأسير المحرر مازن فقهاء، الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما بعد، إنه مسؤول عن تشكيل خلايا في الضفة الغربية.
وتوعدت حماس العملاء بعقاب شديد، وقالت إنها ستقطع أيديهم، وأطلقت حملة ضخمة ضدهم.
