في الأول من أيار.. عمال قطاع غزة بلا مستقبل

يحتفل العالم بالأول من أيار "بالعيد العالمي للعمال"، لكن عمال قطاع غزة يباشرون أعمالهم في يوم إجازتهم لسوء ظروفهم المعيشية التي تجاوزت خط الفقر نتيجة لحصار ممتد منذ عشر سنوات وما تخلله من ثلاث حروب طاحنة وانقسام شارف على عقد من الزمان أدت هذه العوامل مجتمعة لأن تكون هذه الشريحة الأكثر تضررا.

" عيد العمال للعالم التي تعرف قيمة العامل وحقوقه" بحسرة يتحدث العامل وليد أبو يوسف عن حاله، مضيفا "لدي عائلة مكونة من 7 أفراد لكن مع توقفي عن العمل منذ 15 عاما نتيجة منع دولة الاحتلال لعمال غزة من العمل هناك أعتمد بشكل كامل على مساعدات "الأونروا" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وتابع لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن ما تقدمه نقابة العمال يقتصر على توفير التأمين الصحي فقط دون توفير أي فرص تشغيلية حقيقة للعمل.

أما العامل أحمد الحمامي (63) عاما فيقول في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن يوميته كانت تتجاوز 300 شيكل أثناء عمله في الأراضي المحتلة أمام اليوم فيجلس بدون عمل".

ويذكر حمامي أن نقابة العمال في الوقت الحالي لا تقدم له شيئا فيما اقتصر عملها على تقديم مبلغ 500 شيكل أيام الرئيس الراحل أبو عمار.

من جهته يقول العامل عبد الكريم فسيفس لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، "أنه توقف عن العمل داخل الأراضي المحتلة في بداية العام 2007 مما اضطره للعمل كسائق اجرة مما أدى لتدني يوميته من 300 شيكل يوميا إلى أقل من 30 شيكل فقط رغم اعالته لأكثر من 12 فرد".

وقد أظهرت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، تدني معدلات أجور العاملين في القطاع الخاص، إذ بلغ معدل الأجر اليومي الحقيقي للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص في عام 2015 حوالي 68 شيقلاً في فلسطين، بواقع 48 شيقلاً في قطاع غزة و77 شيقلاً في الضفة الغربية.

بدوره يؤكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، أن ما تقدمه نقابة العمال أمام الكم الهائل من أعداد العاطلين عن العمل الذي يتجاوز 200 ألف عاطل، من احتياجات لا يذكر".

وشدد في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن اشتداد الحصار من جانب الاحتلال ساهم في ارتفاع أعداد العاطلين، مؤكدا أنه في حالة إدخال كميات الاسمنت التي يحتاجها القطاع سوف ينخفض أعداد العاطلين عن العمل إلى 20%".

وتابع أن أزمة الكهرباء التي تأتي لـ4 ساعات وصل مقابل 12 قطع أدت لتوقف عمل الورش مما ضاعف معاناة أصحابها.

ونوه إلى أن نقابات العمال في قطاع غزة تعمل بشكل استثنائي على الجمعيات الخيرية، داعيا الحكومة والفصائل لتحمل مسؤولياتها تجاه شريحة العمال باعتبارها أكثر شريحة متضررة من الإنقسام.

وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين: إن 70 % من عمال قطاع غزة أصبحوا تحت خط الفقر والفقر المدقع.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -