فيديو اتساع التضامن الشعبي والفصائلي مع الأسرى المُضربين

تتواصل لليوم السابع عشر على التوالي، فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، خاصة المُضربين عن الطعام، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، التي أطلق عليها "إضراب الحرية والكرامة"، للمطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية.

وتتوافد بشكلٍ شبه يوم، حشود من الجماهير، من مختلف الفصائل والهيئات الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، لخيام التضامن المركزية، التي تُقيمها المؤسسات التي تُعنى بملف الأسرى.

وفي وسط مدينة غزة، في ساحة السرايا تحديدًا، تنشد الأنظار، لحجم التضامن اليومي، للنشطاء والشخصيات والهيئات والمؤسسات والفصائل والأجهزة الأمنية، مع قضية الأسرى، من خلال التوافد جامعات وفُرادى.

وتتعدد أشكال التضامن، ما بين الإعلان عن إضراب تضامني مع الأسرى، وأخرى بتحدي شُرب الماء والملح، وأخرى تُعلن عن سلسلة خطوات تضامنية خلال مؤتمرات صحفية، تُعقد على مدار اليوم داخل الخيمة، التي يحرص الكثير على التواجد بها يوميًا.

اختبار لفريقي الانقسام

مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، زارت الخيمة، والتقت العديد من الشخصيات، من بينهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، والتي قالت : " من أجل الشهداء والأسرى، يستوجب فورًا إنهاء الانقسام، هم توحدوا، كما وحدونا خلف وثيقة الوفاق الوطني، يجب أن يوحدونا في الميدان، وهم يقاتلوا بأمعائهم الخاوية في معركة العزة والكرامة والحرية".

وأكدت أبو دقة أن إضراب الأسرى امتحان لفريقي الانقسام، أنه من يُحبهم ويحترم قضيتهم ويُقدرها ويريد تحريرهم، عليه أن يُنهي الانقسام، فهم الأن على المحك.

وشددت على أن" انهاء الانقسام، هو المسمار الأول في نعش الاحتلال؛ وانهاؤه يضمن توحيد القوى والجماهير وشعبنا وعالمنا العربي والإسلامي وأحرار العالم خلف قضيتنا، بما فيها قضية الأسرى".

وتابعت أبو دقة "حوالي سبعة ألاف أسير فلسطيني ينتظرون حقهم الطبيعي في وحدتنا، التي تضمن حريتهم، وتحرير الأرض الفلسطينية المُحتلة"؛ مُشددةً على ضرورة انهاء الصفحة السوداء لنتفرغ لمقارعة الاحتلال.

زخم شعبي

بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية "حسام" المعنية بشؤون الأسرى، موفق حميد ، لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، "إنّ زخم التفاعل الشعبي وصل إلى مستوى مُرضي"؛ داعيًا لمزيد من التضامن الشعبي، الذي يشكل ركيزة أساسية لأي عمل مقاوم .

وشدد حميد على أن التضامن في الداخل والشتات يدعم معنويات الأسرى في معركتهم"؛ داعيًا الرئيس عباس خلال لقائه الرئيس الأمريكي إلى وضع قضيتهم على طاولة المفاوضات لتلبية مطالبهم العادلة

من ناحيته، أكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، أن أعظم هدية يمكن تقديمها للأسرى المضربين داخل السجون هو إنهاء الانقسام، مشددا على أن وثيقة حركة حماس تعد تقدما ديمقراطيا وسياسيا من الممكن أن تشكل نقلة لإنهاء الانقسام لكن الأمر يحتاج لإرادة وطنية صادقة.

وقال الزق لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، إن "طي صفحة الانقسام أجمل هدية تقدم  للمضربين داخل السجون ما يفتح المجال لمجابهة الاحتلال في القضايا الوطنية المركزية".

واعتبر الزق أن أي جهة تعمل على تجذير الانقسام وصولا نحو الانفصال لن يكون مصيرها سوى الفشل كما التجارب النضالية لحركات التحرر الوطني على مر التاريخ.

فيما أكد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، على أن الاحتلال سيُجبر على الاستجابة لشروط ومطالب المقاومة، التي تضمن حرية الأسرى، مهما راوغ في ذلك.

وقال رضوان، لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" : "رسالتنا للاحتلال اليوم، هي أنه مهما راوغت ستُجبر على الاستجابة لشروط ومطالب المقاومة، وهذا المطلب هو حرية أسرانا". 

وشدد رضوان، على أن" الرسالة التي وجهت للأسرى على لسان الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، جاءت لتؤكد أننا لن نتخلى عن قضية الأسرى، وأن قضيتكم  تحتل أهمية كُبرى لدى القسام والمقاومة، وحريتكم قريبة جدًا. 

وجدد تأكيده على أن "قضية الأسرى تحتل سُلم أولويات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والمقاومة، ولن يهدأ لهم بال حتى ينالوا الحرية؛ وأن وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام هو أفضل ما يُمكن أن نقدمه لأسرانا، في ظل معركة الكرامة".

وأعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة للأسرى في مؤتمر صحفي طارئ يتزامن بين رام الله وغزة للوقوف على الإجراءات الانتقامية المتسارعة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، عن انضمام 50 أسير من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتان الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب، لإضراب الحرية الكرامة.

ويواصل اكثر من 1800 أسير فلسطيني معركة الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع عشر على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، وإعادة حقوقهم التي سلبتها مصلحة السجون الإسرائيلية منهم دون أسباب.

المصدر: غزة - تقرير| وكالة قدس نت للأنباء -