أسرى فلسطين يلهمون ناشطين أردنيين مشاركتهم الإضراب

انطلق أمس، ولمدة يوم واحد، في الأردن ودول عربية وأجنبية، شكل جديد من أشكال التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تمثل بالإضراب عن الطعام.
وتأتي هذه الخطوة امتدادا للحركة التضامنية الأردنية والدولية مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها 1600 أسير في المعتقلات الإسرائيلية، والتي دخلت يومها الثامن عشر.
وامتلأت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس بصور لمتضامنين أردنيين وعرب وأجانب مضربين عن الطعام لمدة يوم واحد، بعنوان "هاش تاغ #إضراب-الكرامة".
الناشطة الأردنية ميسون المومني واحدة من الذي خاضوا هذه التجربة، حيث قالت لصيحفة "الغد" الأردنية، إن مشاركتها "جاءت إيمانا منها بالقضية العادلة التي يطالب بها الأسرى بحقوقهم الإنسانية مثل زيارة ذويهم لهم".
وتضيف أنها شعرت بأن الأسرى "يعيدون لنا جزءا من كرامتنا التي فقدت منذ مدة طويلة، حيث شعرت أنه ما يزال هناك بصيص أمل".
واعتبرت أن إضرابها عن الطعام هو "أقل شيء يمكن تقديمه لأسرى قدموا الكثير للشعوب العربية ودافعوا عن القضية الفلسطينية".
كما شاركت الناشطة الحقوقية أفنا خالد في الإضراب، قائلة إن الأسرى هم "أشخاص يطالبون بأبسط الحقوق والمطالب التي يمكن أن تقدم لأسير في السجن".
وتضيف "بمجرد سماعي بما يعانون من اضطهاد وإهانة للكرامة الإنسانية وعدم الاعتراف باحتياجاتهم داخل ظلام السجن الحالك، لم أتردد بقبول تحدي (#مي-وملح)"، مشيرة إلى أن الهدف كان "الدعم وإثارة الرأي العام، وتشجيع الآخرين على التعبير".
وتتابع أن "أي شيء نرغب بتحقيقه يجب أن يرافقه الإصرار والعزيمة وتشجيع وتحفيز من قبل الآخرين، لذلك يجب أن يعلم الأسرى أنّ من وراء القضبان ثائر يحثهم على الصمود وعدم الرضوخ، والاستمرار بالدفاع عن مطالبهم، وأنه يشعر معهم شعور الأوردة بالدم، وليعلم المحتل أن في خارج السجون من يتضامنون مع الأسرى قلبا وقالبا".
وتوضح خالد "شعوري كله فخر بالأسرى، لأنهم أحرار حتى وهم في داخل السجون، وكما أفخر بكل من يشاركهم التحدي مهما كانت طريقة التعبير، لأن الهدف واحد".
الناشط الأردني أحمد درباس خاض هو وخمسة شبان تجربة الإضراب عن الطعام ثلاثة أيام تضامنا مع الأسرى، معتبرا أن "هذه التجربة لا تضاهي شيئا أمام صمود الأسرى في إضرابهم عن الطعام".
ويقول إنه وبرفقة الشبان المضربين عن الطعام "استطاعوا أن يوصلوا رسالة للعالم أن هناك حركة تضامنية مع الأسرى، وأن ما يقومون به ترك تأثيرا كبيرا على الرأي العام العربي والدولي، وبالأخص الأردني".
ويؤكد درباس أن مطالب الأسرى بإضرابهم عن الطعام "شرعية وإنسانية، لا تقتصر على الإفراج عنهم بل تطالب بأقل درجات حقوقهم، من توفير زيارات لذويهم والمعاملة الإنسانية".
إلى ذلك، تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات خيمة الكرامة والحرية للتضامن مع الأسرى، التي يقيمها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بالتعاون مع الفعاليات والقوى الوطنية.
كما بدأ الإضراب التتابعي عن الطعام، حيث أعلن ثلاثة ناشطين هم: عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية كامل الكيلاني، وأحمد القيسي، وراكان حياصات، بدء الإضراب عن الطعام.

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -