تحذير من مخطط قمع الأسرى لإطالة أمد الإضراب

حذرت منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من مخطط حكومة الاحتلال وممارساتها لقمع الأسرى المضربين عن الطعام من خلال إدارة السجون "والتي تخطط لإطالة أمد الإضراب، واستخدام سياسة التغذية القسرية للأسرى."
وأشارت المنظمة في بيان اطلعت "وكالة قدس نت للأنباء" على نسخة منه، مساء الخميس، الى اعداد حكومة الاحتلال مشفى ميداني عسكري لهذا الغرض، وتوسيع نطاق عزل قيادات الحركة الأسيرة المضربين عن الطعام كما حدث اليوم مع القادة أحمد سعدات وعباس السيد وعاهد أبو غلمى، وعزل عموم الأسرى عن كل تواصل خارجي.
وقالت المنظمة ان "هذه الإجراءات تعتبر خطوة تمهيدية لمحاصرة الأسرى ومحاولة الاستفراد بهم، وهذا ما ستواجهه الحركة الأسيرة مجتمعة ببسالة."
وأكدت منظمة فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال على  أن المخاطر ستتزايد والخطورة على حياة الأسرى، مع استمرار معركة "الكرامة التي يخوضها الأسرى لليوم الثامن عشر على التوالي"، ورفد هذه المواجهة بدفعة جديدة من قادة الحركة الأسيرة والحركة الوطنية والإسلامية على المستوى الوطني العام وفي مقدمتهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقادة عباس السيد، وحسن سلامة، وعضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية عاهد أبو غلمى، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني باسم الخندقجي إلى جانب كوكبة من القادة الأسرى الذين بدأوا إضرابهم اليوم."
وشددت المنظمة على أن "هذه لن تكون الدفعة الأخيرة بل سيتبعها دفعات أخرى، وتوسع في نطاق المواجهة ضمن إطار برنامج وطني شامل لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية داخل دولة الكيان الصهيوني التي تؤكد يومياً بأقوالها وأفعالها على رفع وتيرة استهداف الحركة الأسيرة، واتخاذ إجراءات متواصلة لقمع الإضراب".
واضافت " وهذا ما سنتصدى ونواجهه بأجسادنا وإرادتنا ووعينا الثوري، وكلنا ثقة بأن أبناء شعبنا الفلسطيني الذي نوجه لهم كل التحية والتقدير سيكونوا كما عهدناهم دوماً داعمين ومناضلين على الأرض لمؤازرة الحركة الأسيرة."
وقالت "إن هذه المرحلة من الإضراب تعتمد بشكل رئيسي إلى جانب صمود الأسرى المضربين على توسيع نطاق المواجهة الشعبية الميدانية، فلتكن هذه المواجهات في كافة مواقع التماس مع الاحتلال وبشكل يومي على الحواجز وأمام السجون وعلى الطرق الالتفافية المؤدية إلى المستوطنات، ولتكن الفعاليات الجماهيرية الحاشدة بالمناطق والأرياف في القرى والأراضي المهددة، وتوسيع حالة النضال الفعلي الجماهيري اليومي باعتبارها الضامن الرئيسي لحسم المعركة بأقصر مدة زمنية لصالح الحركة الأسيرة."
وشددت على أن "الرسالة الوحدوية وطنياً التي يمثلها الإضراب، والذي نرى بها خطوة يتم البناء عليها لتجاوز حالة الانقسام وتداعياتها، وتأكيد نضالي على ضرورة إنهاء حالة الانقسام، ورفضاً لاستمرار التنسيق الأمني وملاحقة المناضلين والتضييق عليهم، وتأكيداً على أن الخيار النضالي المقاوم هو البديل الحقيقي لتحقيق الحرية."
وجددت التأكيد على "أن معركة الكرامة ستتصاعد وتتسع ودعواتنا لضرورة تفعيل الحالة النضالية الشعبية الميدانية ارتباطاً مع هذا الانتشار والتوسع فهذا ما سوف يقصر من عمر الإضراب."

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -