قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" إن حركته لم تنته بعد من المرحلة الأخيرة من انتخاباتها الداخلية، ولم يحدد من هو رئيس المكتب السياسي.
وأكد برهوم في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" اللندنية على أن هذا المنصب إضافة إلى رئيس مجلس الشورى، وأعضاء اللجنة التنفيذية للحركة "يتم تحديدهم في المرحلة الأخيرة من عملية الانتخابات الداخلية".
وأشار الناطق باسم "حماس"، إلى أنه في حال تم هذه العملية، ستعلن حركته اسم رئيس مكتبها السياسي الجديد. جاء ذلك بعدما تناقلت العديد من التقارير، أنباء عن اختيار إسماعيل هنية، رئيسا للمكتب السياسي لحركة "حماس" خلفا لخالد مشعل، وأنه ينتظر الخروج من غزة إلى مصر ومن ثم إلى قطر للإقامة هناك، وإدارة شؤون الحركة.
وحول المدة المحددة لاختيار رئيس الحركة الجديد، قال برهوم "إن هذه المدة متفق عليها داخل مؤسسات الحركة، وإنه سيتم انتخاب رئيس المكتب السياسي و اللجنة التنفيذية، ورئيس مجلس الشورى العام، في هذا الموعد". وأكد أن هذه المدة ستكون خلال الشهر الحالي.
وعن مكان إقامة رئيس المكتب السياسي، قال برهوم "رئيس المكتب تحدده نتائج الانتخابات سواء في غزة أو الخارج".
وأشار إلى أن مكان إقامة رئيس الحركة الجديد يحدده مجلس الشورى العام، وقال "ما تقتضيه مصلحة الحركة في مكان الإقامة أو التنقل بين الداخل والخارج، يتم تحديده من قبل مجلس شورى الحركة".
وعن منصب أعضاء "اللجنة التنفيذية" خاصة وأنه مصطلح قيادي جديد يعرف داخل مؤسسات حماس القيادية، حيث جرى الاعتياد على تسمية أعضاء القيادة العليا للحركة باسم أعضاء "المكتب السياسي"، فضل الناطق باسم حماس، عدم الحديث في التفاصيل، واكتفى بالقول إنهم يكونون مع رئيس المكتب السياسي.
وحول شخصية رئيس المكتب السياسي، قال إن ذلك تحدده الانتخابات، وأن أحد لا يستطيع وفق قوانين الحركة أن يرشح نفسه سواء لمنصب رئيس المكتب السياسي أو غيره من المناصب القيادية.
ولم تتمكن "حماس" هذه المرة أن تجمع أعضاء هيئاتها القيادية كما المرة السابقة في مكان واحد، من أجل اختيار رئيس المكتب السياسي وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس مجلس الشورى.
وكانت حماس قد تمكنت في الانتخابات الماضية التي أجريت في نهاية 2013، من جمع كل قيادتها في العاصمة المصرية القاهرة، فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وهناك جرت الانتخابات.
لكن برهوم، قال إن الحركة "لا تعجز أن توجد الآليات المناسبة لعملية الانتخابات".
وأكد برهوم في رده على سؤال حول جولة مقبلة لقيادة الحركة تشمل عواصم عربية وإقليمية، أن من أولويات "حماس" في المرحلة المقبلة هو "الانفتاح على الإقليم" وتوصيل رسالتها، ونسج علاقات قوية ومتينة مع الدول العربية والإسلامية. وشدد على أن حماس تسعى كذلك لـ "الانفتاح على العالم، حتى تدعم عدالة القضية الفلسطينية، وتوصل رسالتها الوطنية والمعتدلة، لكل من لديهم صورة مشوشة عن الحركة، سواء صدرت عن العدو الإسرائيلي أو خصوم الحركة".
وكانت حماس قد أنهت انتخاباتها الداخلية في قطاع غزة، واختارت يحيى السنوار رئيسا للحركة في القطاع، برفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي، من بينهم الدكتور خليل الحية، الذي تولى منصب نائب السنوار، والدكتور محمود الزهار، والدكتور صلاح البردويل، وفتحي حماد، وغيرهم من قيادات الحركة.
على الأرجح انتهت حماس من إجراء انتخاباتها في باقي المناطق في الخارج، وفي السجون وفي ساحة الضفة الغربية، التي تعقد فيها الانتخابات بسرية كبيرة، ولا يعلن عن القيادات المنتخبة فيها بسبب ظروف الاحتلال.
وبات إسماعيل هنية هو أقوى المرشحين لهذا المنصب، يتلوه الدكتور موسى أبو مرزوق، ومن المقرر أن يغادر الأول القطاع للإقامة في الدوحة، فور اختياره رئيسا جديدا للحركة.حسب الصحيفة