أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنه لا يوجد أي توافق فلسطيني على القبول بدولة فلسطينية في حدود 1967، معلناً رفض أن الجهاد ترفض هذا الحل.
وأبدى النخالة في حوار مطول مع موقع "فلسطين اليوم" المقرب من حركة الجهاد الاسلامي، تحفظاً شديداً على ما جاء في وثيقة حركة حماس السياسية والتي أعلنت عنها الأسبوع الماضي حول ما جاء فيها بخصوص الموافقة على دولة فلسطينية في حدود 1967، قائلاً "إن القبول بدولة في حدود 67 غير مرحب به وأعلن أن حركة الجهاد ترفض هذا الحل".
وتساءل "هل من يرفض القبول بفكرة 67 كالجهاد الإسلامي وغيرهم ، غير وطني وغير توافقي ؟"، واصفاً هذه الصيغة بأنها تمس بمشاعر رفقاء السلاح، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "حماس والجهاد" شركاء في مشروع المقاومة والتحرير.
وحول الوثيقة من الناحية السياسية قال أن "الوثيقة فيها تطور وتقدم، لكن على الطريق المسدود، طريق البحث عن حلول وأنصاف حلول للقضية الفلسطينية تحت مظلة ما يسمى الشرعية الدولية".
وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد النخالة الرهان على الرئيس الأمريكي وقدرته على تقديم "حلٍ عادلٍ" للقضية الفلسطينية، معتبراً أن لقاء عباس ترامب هدفه العودة للمفاوضات وفق الرؤية الإسرائيلية محذراً من أن تكون حفاوة الاستقبال للرئيس عباس في البيت الأبيض رشوة للقبول بالحل الأمريكي الكارثي.
ورأى النخالة أن التهديدات تجاه قطاع غزة جادة، وهي مطلب إقليمي ودولي، قبل أن تكون مطلباً للسلطة، مؤكداً أن الهدف منها إحداث حالة من الفوضى تقود إلى انهيار الوضع في قطاع غزة.
وحول موقف الجهاد من تلك التهديدات أكد أن تلك التهديدات محاولة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن" تلك التهديدات تنقل رئاسة السلطة من دعم الحصار الظالم لقطاع غزة إلى المشاركة المباشرة فيه بأقسى درجاته"، داعياً الرئيس عباس للتراجع عن الإجراءات، والإنتصار لإضراب الأسرى.
