شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده تعارض الحديث عن احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وانتقد بشدة محاولات إسرائيل لسن قانون يتعلق بتقييد الأذان في القدس.
وقال الرئيس التركي في كلمته له بمؤتمر حول القدس في مدينة اسطنبول، اليوم الاثنين: "يجب على أمريكا ألا تفكر في نقل سفارتها للقدس كونها خطوة خاطئة للغاية"، مضيفاً: "من الخطأ الكبير مجرد مناقشة مسألة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وأن بلاده حذرت من ذلك على أعلى المستويات".
كما جدد أردوغان على أن بلاده لن تسمح بتمرير القانون الإسرائيلي المتعلق بتقييد الأذان في مدينة القدس، وقال: "لن نسمح بتمرير القانون الإسرائيلي المتعلق بتقييد الأذان في القدس"، وشدد على أن "الحرم الشريف هو للمسلمين فقط وسيبقي ذلك للأبد".
وقال: "إن كنتم واثقين من معتقداتكم، عليكم ألا تخافوا من حرية المعتقدات، فنحن واثقون من معتقداتنا لذلك لا نخشى حرية المعقدات".
وأكد أردوغان على أن القدس ليست مسؤولية الفلسطينيين فقط، مطالباً جميع المسلمين بدعم صمود أهل القدس. وتابع أنه "يجب على جميع المسلمين زيارة مدينة القدس وزيارة الأوقاف الإسلامية، مشيرا أن 26 ألف تركي يزورون القدس سنوياً."
واعتبر أردوغان أن سبب زيادة الجرائم ضد الفلسطينيين بالقدس على يد الجنود الإسرائيليين هو عدم محاسبة مرتكبيها. وقال:"إسرائيل تقتل الأطفال وهم يلعبون على الساحل ولا تجد أي قوة تردعها او تجبرها على التوقف عن ممارسة هذه السياسات".
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده سلمت الفلسطينيين والباحثين نسخة من أرشيف وطابو القدس الذي تحتفظ فيه بلاده.
وقال: "أود التعبير عن ترحيبنا الحذر ودعمنا للتطورات التي شهدتها مسيرة السلام مؤخرا، وسنواصل دعم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدولة الفلسطينية بقيادة رئيسها محمود عباس"، واعتبر وثيقة حماس السياسية الجديدة خطوة هامة سواء من أجل القضية الفلسطينية أو التوافق بين حركتي حماس وفتح.
قال الرئيس التركي "إن وثيقة حركة حماس الجديدة تمثل صفحة جديدة نحو الوحدة وحل القضية الفلسطينية" ودعا أردوغان، لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، مؤكداً أن لا سلام في المنطقة طالما بقية قضية فلسطين والقدس.
وأكد أردوغان أن الشرط الأول والأخير لحل القضية الفلسطينية هو بناء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
واستنكر الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قائلا:"إسرائيل تقتل الأطفال وهم يلعبون على الساحل ولا تجد أي قوة تردعها او تجبرها على التوقف عن ممارسة هذه السياسات".