معركة الحرية والكرامة # حرب الأبطال والشين بيت

بقلم: سامي إبراهيم فودة

اليوم الثاني والعشرين للإضراب....
منذ إعلان قرع طبول حرب إضراب الحرية والكرامة داخل قلاع الأسر في سجون الاحتلال مازال يواصل 1800 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام وذلك منذ 17 نيسان/ابريل وهم مكتفين فقط بالماء والملح لليوم الثاني والعشرين على التوالي بقيادة نخبة من قيادة الحركة الوطنية الأسيرة يتقدمهم القيادي الفتحاوي البارز عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي,مطالبين بتحقيق مطالبهم الأساسية والتي ناضلوا من أجل تحقيقها في إضرابات سابقة على مدار الأسر وعُمدت بدماء الشهداء وتضحيات الآلاف الأسرى المناضلين الأبطال وتحرمهم إدارة مصلحة السجون منها وتتنكر لحقوقهم الإنسانية وتضرب بعرض الحائط كل القرارات القانونية والدولية,ومن أبرز هذه المطالب التي تنتهك حقوقهم والمكفولة لهم بموجب القانون الدولي والإنساني والتي تم ذكرها في وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمقروءة وهي سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات ذوي الأسرى وعدم انتظامها وسياسة الإهمال الطبي وهناك العديد أيضاً من المطالب الأساسية والمشروعة والتي تندرج في قائمة المطالب المقدمة لإدارة مصلحة السجون.....
حيث تهدف إدارة مصلحة سجون الاحتلال في حربها المستعرة إلى استخدام كل ما هو متاح وغير متاح من أساليبها الدنيئة والقذرة من خلال إطلاق إشاعاتها الكاذبة والمفبركة وأخبارها الخسيسة والمضللة والملفقة عبر منصاتها الإعلامية المختلفة باستخدام سلاح الإشاعة وهو جزء من الحرب المعنوية والنفسية الذي يشنها الاحتلال وأذرعها الأمنية من أجل إثارة الفتنة والبلبلة وضرب عوامل الصمود والثبات وإخماد الروح الوطنية لدى الأسرى المضربين عن الطعام والتشكيك في قيادة الإضراب والتحريض عليهم وتشويه صورتهم والإساءة لسمعتهم وهز الثقة الجماهيرية المساندة لإضرابهم,لكسر إرادتهم وتثبيط عزيمتهم على الصمود في محاولة منهم لإرغامهم على إنهاء إضرابهم....
ليس بجديد على وضاعة وانحطاط الاحتلال الإسرائيلي المهزوم والمنكسر بإن يقدم بكل سفاهة وإسفاف على استخدام فيديو مفبرك أهدافه معروفة ومكشوفة للنيل من صمود وثبات قائد معركة الحرية والكرامة الذي يقبع في سجن"الجلمة"منعزلاً وخارج تغطية الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي منذ بداية الإضراب دون معرفة ما هو مصيره حتى هذه الساعة من كتابة مقالي بسبب قيادته للإضراب الجماعي في سجون الاحتلال والذي يدعى فيه انه علق إضرابه وتناول الطعام من خلال مقطع مصور نشر عبر فيديوهات بهدف الإساءة للقائد مروان البرغوثي وقد تكررت قبل ذلك بحملة تشويه للأسيرين سامر العيساوي وخضر عدنان بنشر فيديوهات لهم,وهذا الأسلوب المخابراتي مبتذل وعاهر وعاري عن الصحة ومردود عليهم في هذه التوقيت من عمر الإضراب,والذي يدلل على حالة الإفلاس وفشل أذرعها الأمنية وضعف حيلتها وحيلها وانكسار جبروتها,أمام تعاظم وتلاحم وصلابة وعنفوان الأسرى المضربين عن الطعام المصممين على مواصلة إضرابهم حتى الشهادة أو النصر....
فلم تعد هذا الأساليب المخابراتية تنطلي على الأسرى المضربين عن الطعام لأنهم أصحاب قضية عادلة ولهم في النضال الباع الطويل في خوض حرب الأمعاء الخاوية,فهم كالأسود الجبابرة في عرينهم صامدين مرابطين مستيقظين ومنتبهين لكل ما يجري وما يدار من حولهم ويدركون تمام الإدراك بإن إدارة مصلحة السجون سوف تلجأ من اليوم الأول للإضراب إلى استخدام سلاح الإشاعة لكسر إضرابهم والنيل من وجودهم ولكن هيهات أن تمر هذه الأساليب الرخيصة عليهم فهذه الأضاليل والإشاعات المفبركة والأراجيف المضللة التي تقوم بترويجها وتسوقها عبر وسائل إعلامها قد رفعت بدرجة عالية من معنوياتهم داخل سجون الاحتلال وتشد من أزرهم ويقوي عودهم وتتعاظم بتوسيع رقعة الفعاليات التضامنية مع الأسرى,فلن يحصدوا هؤلاء الأقزام جيفة حتالاث الرمم من تآمرهم غير الفشل والخسران, فما أمامهم غير التفاوض والرضوخ وتلبية مطالبهم المشروعة....
المجد للشهداء والحرية لأسرى - والشفاء العاجل لجرحانا البواسل - والنصر لشعبنا الفلسطيني الأبي.

بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]