قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، إن الاحتلال يعيش حالة من الجنون، بأدواته المتعددة، وتغوله على حقوق الإنسان، مشددًا على عدم مشاركتهم في تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الزهار في لقاء حواري، مساء الأربعاء، بعنوان "الخطاب الدولي لحركة حماس في ضوء وثيقتها السياسية"، نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية، أن المرحلة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحتاج إلى ألا نغرق في تصفية القضية، "ولن نقبل بذلك".
وعلى صعيد الوثيقة السياسية لحركة حماس، أكد أنها وفق القاموس السياسي هي قائمة تضم كافة المعلومات والإجراءات والآليات الخاصة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالميثاق، وجوهر الموقف هو الميثاق وآليات الموقف هو الوثيقة، وفق قوله.
وشدد الزهار على أنه لا تناقض في وثيقة حماس السياسية التي عرضتها خلال الأيام الماضية، قائلاً: "لو حررنا فلسطين في المقاومة حتى حدود 1967م، سنتوجه مباشرة لتحرير باقي فلسطين وأراضي 1948م، ولن تأتي بالمفاوضات".
وأكد الزهار أنه لا تنازل عن الثوابت الفلسطينية ولن نقبل بما قبلته منظمة التحرير، موضحًا أن الثوابت جاءت في الميثاق الخاص بحركة حماس، وأن الوثيقة جاءت في الأدوات"، مؤكدًا أن حماس لو حررت 99.9%، من أرض فلسطين فن تتنازل عن ما تبقى منها.
وأضاف: "لن نستطيع لا دينياً ولا أخلاقياً ولا وطنياً، أن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وشلت أيدي من يوقع بالتنازل عنها".
وأوضح القيادي في حماس أن الاحتلال انسحب من قطاع غزة، ولم نوقع معه أي ورقة، وعليه أن ينسحب من كل الأراضي الفلسطيني كما انسحبوا من غزة، مشددًا على استحالة إقامة دولتين على أرض فلسطين.
وأشار إلى أن "أوسلو أتت بالسلطة الفلسطينية، وهي عبارة عن وعاء ضع به ما يفيدك ويخدم مصلحتك، ولا تكن عبداً لهذا الوعاء"، واصفاً إياه بالسم الذي أكل منه الشعب الفلسطيني وأن حماس عملت على تنظيفه ووضعت به مشروع المقاومة.
وجدد الزهار موقف حركته، بأنها لن تنضم إلى مسيرة الاستسلام، مشيراً إلى أن الحركة لا تأكل نفسها ومن يتقدم لا يأكل من يتأخر ومن يتأخر لا يعض من أمامه.
ودعا الزهار إلى أهمية أن يكون الخطاب الموجه للعالم، خطابًا صادقًا، على ألا يخضع هذا الخطاب للجغرافيا السياسية، قائلاً "سواء عشنا في الضفة أو قطاع غزة لن يكون الخطاب السياسي بموضوع الثوابت مرتبط بالجغرافيا السياسية".
