الوثيقة السياسية لحماس طبق من ذهب بدون ثمن

بقلم: أسامة أحمد أبو مرزوق

قراءه نقدية ومراجعه الوثيقة السياسية ، الوثيقة السياسية هي عبارة عن مجموعه من المبادئ عددها اثنين وأربعون بنذ المعدلة من الميثاق السياسي لحركه المقاومة الاسلاميه أطلق عليها المبادي العامة والسياسات ،الوثيقة هي تطور فكري وسياسي ايجابي ومراجعه سياسيه من قبل حماس طال انتظاره ، الوثيقة السياسية هي فعلا برغماتيه تحاكي العالم الظالم بحق قضيه شعب والاستيلاء علي أرضه ، هذا التغيير كان من المفروض منذو زمن كلف الشعب الفلسطيني الدماء والشهداء والحصار والسجن والحروب الثلاثة الوثيقة بهذا التوقيت أقصي من هزيمة 67 ، مازال الشعب الفلسطيني يعاني من الاعتقالات والحصار والانقسام السياسي ، الوثيقة السياسية لحماس مقدمه كطبق من ذهب بدون ثمن والكعكة بدون سكر ،،، الثمن الذي دفع 12 عام من الحصار والتجويع وحاله الفقر بغزه بجميع النواحي الحياتية والمعيشية ،الثمن تهديد بحرب رابعة متوقعه كل وقت ، الثمن الذي دفع هو تمزيق نتنياهو الوثيقة السياسية ورميها في سله المهملات وعدم قراءتها ، قراءه لبنود الوثيقة السياسية ،في الوثيقة الجديدة فك الارتباط بحركة الإخوان المسلمين وهي الحركة الاساسيه لحركه حماس وهي الأم ،، ، الوثيقة تحول بالحالة الفلسطينية إلي حاله تحرر وطني من الاحتلال وهذا تحول في الفكر السياسي الوطني الفلسطيني والابتعاد عن الخطاب الديني التقليدي ،الوثيقة تتحدث عن ارض الشعب الفلسطيني ووطنه بدل فلسطين ارض وقف إسلامي علي الأجيال المسلمين العمل علي تحريرها إلي يوم القيامة غلبه البعد الوطني عن البعد الإسلامي الوثيقة عرفت صفه الشخصية الوطنية الفلسطينية صفه أصيله للشعب الفلسطيني أي انه أعطي تعريفا وطنيا بعيدا عن العقيدة الفلسطيني ،الوثيقة تنأي بنفسها عن حركات التطرف الإسلامي التي نشأت بالمنطقة،، الوثيقة عرفت اليهود ديانة سماويه لا يوجد صراع معهم بل توظيف اليهودية نحو مشروع الصهيوني لخدمه مشروعهم العدواني الاستعماري لكسب رأي العالمي باضطهاد اليهود بالعالم ، الوثيقة تتحدث عن منظمه التحرير إطار وطني جامع للشعب الفلسطيني يجب إصلاحه ويجب بناءه وتطويره ،،الوثيقة وقبول بالحل المرحلي بصيغه توافقيه وطنيه مشتركه ،،الوثيقة وتغير في المفاهيم الاسلاميه الجهاد والامه وإعلاء كلمه الله وإحلال بدل منها مفهوم الشعب والمقاومة وتحرير فلسطين بدل أقامه دوله إسلاميه ،،،

عدم وضوح البوصلة لحماس منذ زمن ، إن حماس أدركت التغيرات الدولية والاقلميه الجدية بالمنطقة بعد هذا الزمن من عمر ، إن نصائح التحالفات الاقليميه للبقاء بالمشروع السياسي بنهاية لا يعرف مصيره ، ،،الوثيقة السياسية لحماس هي تطرح نفسها البديل عن منظمه التحرير وهي تملك السيطرة علي غزه والقوه ،،
الوثيقة هي تراجع عن أهداف حماس بتحرير كامل تراب الوطني ،،الثمن هو عدم فتح لحماس المعترك السياسي وبقاء علي الحصار ولم يعطي أي شيء بالمقابل نراجع تاريخيا أعطت منظمه التحرير مقابل الاعتراف بإسرائيل سلطه وطنيه فلسطينيه والمثل يقول الذي يجرب المجرب عقله بخرب هم العالم لم يعطي الثمن لعباس للمشروع السياسي الفلسطيني لحتي الآن وهو أقامه الدولة والمطالبة بحل الدولتين أوروبا ترفض وتصر علي تنازلات اكبر من حماس اعتراف ضمنيا بإسرائيل ونزع سلاح المقاومة ، الوثيقة السياسية والخوف من بداية التنازل والانزلاق لم يأتي بعد
وضوح البوصلة هو أمر مهم لحركة حماس قبل تسويق الوثيقة للعالم توجه لتوضيحها إلي قياده منظمه التحرير وفصائل العمل الوطني , ذلك انه لم يعد فرق بالبرنامج السياسي بين إطراف الخلاف والانقسام أعتقد أن ذلك يستلزم التفاهم فورا ، هذا تحول الفكري السياسي مهم قد يؤدي إلي التقارب في العلاقات الوطنية في خدمه مشروع التحرري وأقامه الدولة الفلسطينية ،،ولكن الثمن لم يدفع بعد وتحتاج الوقت الطويل لتمريرها علي المجتمع الدولي ، من المفروض قبل النشر للوثيقة عرضها علي اطر منظمه التحرير واستثمارها بخدمه واخذ استحقاق وثمن ودفعه علي الأقل دخول بالمعترك السياسي ورفع الحصار عن غزه
لذا يجب علي حماس دخول بتفاهمات فورا بدء بالعمل الآتي ؛-
أولا دخول فورا بدون تردد منظمه التحرير وإصلاحها من الداخل ذلك إزالة هاجس قياده المنظمة وبقاء مشروعها المقاوم وطنيا فقط.أعاده الثقة لكل الفصائل العمل الوطني بالحفاظ علي الثوابت والعمل المشترك ،
ثانيا دخول في وحده حقيقية ومصالحه حقيقية وإنهاء الانقسام فورا الإبقاء والاحتفاظ بالمقاومة والقدرة العسكرية وعدم الانخراط في أي مشروع السياسي منفردة
ثالثا الموافقة حكومة وحده وطنيه للخروج الآمن من نفق المظلم للقضية الفلسطينية فورا دون دخول بتفاصيل رواتب الموظفين والبرنامج السياسي ،
رابعا مطالب المجلس الوطني الانعقاد بجلسة طارئة ودخول حماس بالإطار فورا واستيعاب وعدم دخول بتفاصيل واحتضان الوثيقة يجب استثمارها وتوظيفها لصالح الشعب الفلسطيني
أخيرا الحفاظ علي النسيج الوطني وعلي الإنسان الفلسطيني وعلي الأرض الفلسطينية من الانفصال والانقسام والتشرذم ندفع الثمن قبل إن ندفعه ونتصالح ونتصافح ونتنازل لصالح شعبنا
الوثيقة السياسية لحماس لم يدفع لها قدمت كطبق بدون ثمن

أسامه احمد أبو مرزوق