استهجن اهالي جنوب شرق طولكرم القرار الصادر عن مجلس التنظيم الأعلى في رام الله الموافقة على إقامة كسارة جديدة من اراضي قرى كور وسفارين في الوقت الذي لا زال فيه الاهالي يحتجون على الكسارة القائمة مطالبين بإزالة الضرر الصادر منها والذي دمر كافة انواع الحياة في تلك المنطقة.
علماً بأن القرى المذكورة وبالتعاون مع الإغاثة الزراعية في طولكرم ومركز العودة والعديد من فعاليات ومؤوسسات طولكرم قد نظموا العديد من الاحتجاجات والاعتصامات مطالبين بإزالة الضرر الناتج عن الكسارة القائمة ومطالبين بعدم إقامة كسارات جديدة، وكان اخر اعتصام امام مقر مجلس الوزارء في رام الله ، حيث تعهد وزير الحكم المحلي للمحتجين بعدم اقامة كسارات جديدة مؤكداً انه" سيتم اعادة النظر في تراخيص الكسارات والمحاجر القائمة وان مثل هذا التعهد كان قد صدر عن وكيل وزارة الحكم المحلي في احتجاج سابق للأهالي امام مجلس التنظيم الاعلى في رام الله."
وذكر مدير الإغاثة الزراعية في طولكرم عاهد زنابيط ان "وزارة الحكم المحلي ومجلس التنظيم الاعلى قد ضربت في عرض الحائط حياة الناس والزراعة والبيئة والسياحة من اجل ارضاء غرور رأس المال."
وقال "ان اهالي منطقة الكفريات يستنكرون الموافقة على إقامة اية كسارات جديدة في المنطقة ويطالبون وزير الحكم المحلي بصفته رئيس مجلس التنظيم الاعلى بالعودة عن قراره والإيفاء بوعوده التي قطعها للاهالي وامام الملأ مؤكدين على انه مستمرين في الاحتجاج على اقامة الكسارة مناشدين في الوقت نفسه فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء التدخل في وقف تنفيذ مشروع الكسارة المذكورة والتي بإقامتها وتحول المنطقة من زراعية الى صناعية سيؤدي الى دمار شامل لتلك المنطقة. "
