أدان المتحدث الرسمي باسم حكومة التوافق الفلسطينية يوسف المحمود، بأشد العبارات ما تناقلته بعض المواقع من أخبار ملفقة ومزوّرة حول لقاء رئيس الوزراء رامي الحمد الله مع وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون قبل أيام خصوصا ما نسبته تلك المواقع نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية معروفة باتكائها على التزييف وتغيير الحقائق والتلفيق لتسليط الأضواء ولفت الانتباه.حسب قوله
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة في بيان صحفي اطلعت "وكالة قدس نت للأنباء" على نصه، على أن "ما تم بثه ونقله مغاير للحقيقة، ويندرج تحت عناوين الأكاذيب والدسائس والافتراء الواضح."
وأوضح أن اللقاء ركز على المصالح الوطنية الفلسطينية وتم من أجلها وفي إطارها، وقد تم نشر ما دار وتمحور في اللقاء من خلال بيان رسمي في حينه.
وجدد المحمود التنبيه إلى مخاطر النقل عن تلك المصادر دون التحقق والوقوف على مستوى المصداقية.وأشاد بالزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين يتمتعون بمهنية عالية، ولا يسمحون بنشر مثل تلك الأخبار دون الرجوع إلى المصادر الرسمية.
وكانت قد ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في تقرير لها بأن السلطة الفلسطينية نسبت في اجتماع مغلق الفضل لإسرائيل في عدم اندلاع انتفاضة ثالثة.
وجاء في التقرير ان رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قال خلال اجتماعه مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون في رام الله الأسبوع الماضي ان إسرائيل نجحت بمنع انطلاق انتفاضة ثالثة بفضل سياسة التسامح والتساهل التي انتهجتها في ذروة التصعيد الأمني العام الماضي.حسب الصحيفة
ونسب التقرير الى الحمد الله قوله :" فاجئتونا بتعاملكم واهتمامكم بالموضوع من خلال الفصل بين التصعيد الأمني نفسه وبين عدم معاقبة الشعب الفلسطيني كله. انتم منعتم انتفاضة ثالثة ".
وحسب التقرير تطرق الحمد الله خلال الاجتماع المغلق الى ما تناقله الاعلام العبري حول لقاء الرئيس الفلسطينيمحمود عباس (أبو مازن) مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيت لحم كان صعبا وقال ان "الجانب الفلسطيني فوجئ بعرض الاجتماع على انه سلبي. مسؤولون مطلعون على مضمون الاجتماع انتقدوا هذه التقارير الإسرائيلية وقالوا ان الاجتماع من افضل الاجتماعات التي يجريها مع رئيس امريكي. هؤلاء المسؤولين أكدوا انه كان خلال الاجتماع جزء صعب نسبيا، لكن كان الامر صغير نسبيا بالمقارنة مع الاجتماع عموما وان هناك من قرر تسريب هذا الجزء منه، وبالتالي نتج عنه استعراض زائف عن طبيعة الاجتماع كله."وفق التقرير
واعتبر التقرير ان قرار ترامب عدم نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس كان بمثابة تعزيز مكانه الرئيس الفلسطيني، الذي عبر عن استعداده للاجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دون شروط مسبقة.
وبحسب القناة العبرية الثانية فإن رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، والمسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، هاجما حركة حماس بشدة، خلال اللقاء مع كحلون، ومع منسق عمليات الحكومة الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يوآف مردخاي، الأسبوع الماضي.
وذكرت القناة الثانية، بانه ردا على المخاوف من حصول أزمة إنسانية في قطاع غزة، والتي عرضها كحلون ومردخاي، قال المسؤولان الفلسطينيان "نحن لن ندفع حساب الكهرباء لحركة حماس.. لقد أقاموا حكومة ظل، ويهاجموننا كما يهاجمون الرئيس أبو مازن".
وجاء أيضا في تقرير للقناة بأن السلطة الفلسطينية بعثت لحركة حماس وثيقة تتضمن أنها على استعداد لدفع 65% من حساب الكهرباء فقط، أي 25 مليون شيكل بدل 40 مليون شيكل كانت تدفع حتى اليوم.
وبحسب القناة الثانية فإن الحمد الله وحسين الشيخ قالا للمسؤولين الإسرائييين: "إذا كنتم تريدون دفع حساب الكهرباء لحماس فهذه مشكلتكم، نحن لا نخشى من كارثة إنسانية".
