يبدوا أن أنفاق المقاومة أصابت حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالهوس الدائم، وتستخدمه أيضا شماعة لمواصلة التحريض وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشرة سنوات.
وهذه المرة استغلت حكومة الإحتلال وفي إطار حملات التحريض المستمرة ما زعمته "الأونروا" أن المقاومة تحفر أنفاقا تحت مدارس تابعة لها وسط قطاع غزة، لإستمرار التحريض ضد المقاومة والقطاع، وهذا الزعم الكاذب نفته كافة الفصائل الفلسطينية.
وأثار قرار مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الأونروا ودمجها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، غضبا فلسطينيا كبيرا، كون هذا القرار المجحف يمس بقرار حق العودة و استكمال لمسلسل تصفية اللاجئين وحقهم بالعودة.
سياسة "نتنياهو" الإجرامية
هذا ودعا المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى التصدي لسياسة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي " نتنياهو " التي وصفها بالإجرامية، بالوحدة الوطنية، والتمسك بالمشروع الوطني وفي مقدمة ذلك حق شعبنا في العودة لأرضه طبقا للقرار 194، وإقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
واعتبر المكتب التنفيذي وفق ما رصده تقرير"وكالة قدس نت للأنباء" ،سياسة الهجوم التي استهدف من خلالها "نتنياهو " وكالة الغوث بالسياسة التصفوية، التي يستهدف من خلالها التحريض ضد إحدى المؤسسات الدولية التي تشكل دلالة ورمزية قانونية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وشاهدا تاريخيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفاشيته.
وقاحة و استفزاز
وحذر تيسير خالد، عضو اللحنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأخطار المترتبة على تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية أوغيرها من الدول مع دولة اسرائيل ودعوة رئيس حكومتها تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودمج قضية اللاجئين الفلسطينيين بعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة .
وأكد في الوقت نفسه أن الجانب الفلسطيني لن يوقع في يوم من الأيام على أي اتفاق نهائي مع دولة اسرائيل من بين بنوده بند ينص على إنهاء المطالب ، أو ينص على يهودية دولة اسرائيل ، أو ينص على تفكيك أو حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، قبل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ، والذي يدعو الى عودتهم الى الديار ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة
واصاف هذه الدعوات الوقحة والاستفزازية التي تستهدف تصفية الشاهد الأممي على جرائم الحرب الاسرائيلية وما رافقها من تهجير جماعي للفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام 1948 .
تصفية اللاجئين وحقهم بالعودة
وطالب د. سالم عطاالله مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية بضرورة التصدي لتلك المخططات التي تأخذ منحاها للتنفيذ بمباركة عالمية، وتابع مسئول الدائرة السياسية حديثه ان ما نسمعه من تصريحات اليوم هو جزء من صفقة القرن التي يتحدثون عنها والتي تشمل انهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة، ودعا عطاالله المجتمع الدولي الى وقف انحيازه للكيان على حساب الحق الفلسطيني هذا الانحياز الذي شجعه للدعوة الى الغاء الاونروا .
ودعا حزب الشعب الفلسطيني الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى رفض هذه المواقف التي تتدخل في قراراتها و تحاول القفز فوق قرارات الأمم المتحدة مضيفا أن وكالة الأونروا أنشئت بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم عام 1949 وقد لعبت منذ إنشائها دورا مهما في المساهمة
مسعى دائم للصهيونية منذ تأسيسها
ورأى هاني ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية خلال تعقيبه لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، على قرار نتنياهو ان كل محاولات الالتفاف على قضية اللاجئين لن يكتب لها النجاح، فالشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة الى دياره وممتلكاته التي هجر منها، وهو حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف ولا يسقط بتقادم الزمن، ولتعلم حكومة الاحتلال ان كل محاولاتها ومؤامراتها لا تلغي حقوق شعبنا، ولكنها بكل تأكيد لن تجلب الامن والاستقرار للاحتلال.
وأضاف أبو عمره أن دعوة نتنياهو غير مستغربة فهي كانت مسعاً دائماً للصهيونية التي عملت ولا زالت على افراغ قضية اللاجئين من بعدها الدولي وحصرها اقليميا في دائرة الصراع الفلسطيني الصهيوني، وهذا طبعا لا يتحقق الا بإنهاء عمل وحل الاونروا بما تمثله من مظلة دولية تتحصن فيها قضية اللاجئين.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
يذكر أن وكالة الغوث تم انشاؤها بقرار من الامم المتحدة من اجل اغاثة وتشغيل الفلسطينين قد عملت في المناطق الخمس مند الهجرة الفلسطينية ولم تأمر الوكالة بامر اسرائيل والوكالة هي الشاهد الاقوى على الجرائم الذي نفذت بحق الشعب الفلسطيني واستمرار وجودها يذكر العالم بجرائم المحتل لذلك تطالب بتفكيكها .
من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي من تقرر مصيرها وذلك بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حل الوكالة.
وقال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة لوكالة أنباء "شينخوا"، إن "الطرف الذي يقرر في مصير أونروا هي الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أنشأت الوكالة بقرار منها".
وأضاف إنه "على كل من يريد أن يغير في تفويض اونروا عليه أن يذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جددت تفويض الوكالة في ديسمبر عام 2016 لمدة ثلاثة أعوام أخرى".
وختم أبو حسنة بالقول إن "قضية اللاجئين الفلسطينيين (التي تتولى أونروا رعايتهم) هي قضية سياسية يجب أن يتم حلها باتفاق سياسي بين جميع الأطراف".
هذا و دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال نتنياهو خلال حديثه لوزراء حكومته في الاجتماع الأسبوعي، إنه طرح موضوع تفكيك (الأونروا) خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال زيارتها إلى البلاد بالأسبوع الماضي.
وذكر أن الخارجية الإسرائيلية ستقدم شكوى رسمية ضد حركة حماس بالهيئات الدولية ومجلس الأمن، مضيفًا: "التقيت الأسبوع الماضي بالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وشكرتها، على تأييدها لنا"، ووجهت لها رسالة: "أنه آن الأوان للأمم المتحدة، أن تنظر في استمرار عمل الأونروا".
وكانت وكالة الغوث، قد زعمت، الجمعة الماضي، أنها اكتشفت نفقًا أسفل مدرستين تابعتين لها في قطاع غزة.
ونفت اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوسطى بقطاع غزّة، ادعاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، حول وجود نقل تم اكتشفه تحت مدارسها وسط القطاع.
وقال علي قنديل رئيس اللجنة في المنطقة الوسطى: "إن ما تتحدث عنه الأونروا ما هو إلا بئر ماء قديم". بعد قول "الأونروا" أنها اكتشفت "نفقًا خلال العطلة الصيفية، وفي سياق بناء إحدى المدارس".
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن من شأن تلك الادعاءات أن تُستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل.
وذكر برهوم أن حماس استوضحت الأمر مع كل فصائل المقاومة وقواها الذين أكدوا بكل وضوح أنه ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور، منبها إلى حرص فصائل المقاومة على المؤسسات العامة وضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة.
