ليبرمان: لا نريد أن نكون طرفا في الحرب السورية..أزمة عزة بين “فتح وحماس“

اعترف وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لأول مرة بوجود قوات لتنظيم "جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على الحدود مع إسرائيل، واستخدم هذه التسمية بالحرف الواحد.
وبعكس مرات سابقة، حيث استخدمت اسرائيل تسمية "المتمردين" أو "الثوار" الموجودين على حدودها، يقول ليبرمان "إن إسرائيل ليست طرفا في النزاع السوري ولن تدعم اي من الأطراف المتنزاعين، ولا تضرب قوات الجيش العربي السوري ولا قوات جبهة النصرة."
وخلال جولة في الحدود السورية الإسرائيلية بهضبة الجولان، أكد ليبرمان تعقيبا على القتال وضرب الجيش الإسرائيلي لأهداف سورية في منطقة القنيطرة، في الأيام الأخيرة، أنها "أحداث جديدة ولا تمت لنا بصلة".
وقال ليبرمان "نحن لا نبحث عن حجج، ولا نريد أن نكون طرفا في الحرب الأهلية، ولن ندعم طرفا على حساب الآخر". مضيفا "لا نضرب قوات النظام ولا قوات جبهة النصرة. لا هؤلاء ولا اولئك هم أصحابنا! بل على العكس".
لكن الأمر المؤكد بحسب ليبرمان هو "أننا لن نحتمل أي مس بالسيادة الاسرائيلية. نحن نتمتع بالهدوء، الأمن، النمو والازدهار، ونحن سنغضب بشدة اذا عركس أحدهم علينا في راحتنا وهدوئنا وأمننا. اذا كان أي ما ينوي أن ينتهك سيادتنا، يحبّذ ألا يفعل ذلك، نحن سنغضب بشدة وأنصحه بألا يختبر سخطنا"!
وعبّر ليبرمان عن سعادته لرؤية أن المزارعين يعملون في الحقول، في القتال الدائر في الأراضي السورية المجاورة "أسعدتني رؤية السائحين القادمين الى الجولان بحشودهم، والأهم أسعدتني مشاهدة سكان كتسرين والجولان يواصلون حياتهم الطبيعية بهدوء وأمن واستقرار"، داعيا الاسرائيليين لزيارة الجولان والاستمتاع بأجوائه.
وحول الوضع في قطاع غزة أشار ليبرمان "اعتقد أننا صدقنا بقولنا "ادفعوا فتحصلون، لا تدفعوا، لن تحصلوا". بعكس العديد من النصح بأن ندخل القطاع وأن ندفع من جيبنا ثمن الكهرباء ونزوّدهم به، أصريّنا. وفي النهاية جاء السولار الى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري. ربما هي سابقة، لأول مرة دفعت حركة حماس من جيبها الخاص نحو 8 مليون شاقل ، والبقية على ما يبدو من دول الخليج. الآن لديهم هناك الآن نحو 4 ساعات ونصف من الكهرباء يوما، وهذا بالفعل نقاش داخلي فلسطيني، داخلي عربي، نحن لا نريد أن نخوض بذلك".
وتابع "كمن يتابع ما يجري في قطاع غزة، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل في الشبكات الاجتماعية أيضا، واضح لسكان غزة أيضا أن لا علاقة لاسرائيل ولا دخل لها بهذه الأزمة. إنها أزمة أولا وقبل كل شيء بين حركتي فتح وحماس، لذلك سنواصل على الخط ذاته".
وكان قد تطرق ليبرمان، أمس الأحد، الى شأن إعلان حرب، مؤكدا أن اسرائيل غير معنية بشن حرب جديدة على لبنان أو قطاع غزة.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -