قمة فلسطينية - مصرية الأحد للاستفسار عن تفاهمات “حماس ودحلان“

أعلن سفير دولة فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس (أبومازن) والوفد المرافق سيصل جمهورية مصر العربية يوم السبت القادم، حيث ستعقد جلسة المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر الرئاسة المصرية يوم الأحد لبحث الأوضاع المستعجلة والهامة على الساحتين الفلسطينية والعربية.

وقال الشوبكي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إنه سيتم خلال اللقاء بحث تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، اضافة إلى الظروف الحالية الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والتصعيد الاستيطاني الخطير في القدس الشرقية وباقي أراضي دولة فلسطين، وآخرها المخطط التوسعي الاستعماري المتضمن بناء 2000 وحدة جديدة في التجمعات الاستيطانية المحيطة بالقدس.

وأضاف، إن اللقاء سيبحث الجهود والحراك الدبلوماسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية من أجل الحفاظ على موقع القضية الفلسطينية المتقدم، إضافة إلى الحراك الاميركي الحالي الذي يهدف لصنع السلام وفق حل الدولتين، مضيفا ان "الرئيس حريص كل الحرص على التشاور والتنسيق الدائم مع أخيه الرئيس المصري حول الشأن الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بالملف السياسي والوضع الداخلي في ظل مساعي مصر الحثيثة لإنهاء الانقسام."

وأشاد الشوبكي بالعلاقات القوية جدا التي تربط فلسطين بمصر وبمستوى التنسيق العالي بين قيادة البلدين الشقيقين، مؤكدا أن" مصر كانت دائما داعمة للنضال الفلسطيني ولحق شعبنا في نيل حقوقه الثابتة وغير المنقوصة، كما أنها تبذل جهدا مخلصا باستمرار لرأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني."

جاء ذلك فيما، قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إن السلطة الفلسطينية استفسرت من مصر عن التفاهمات التي تمت في العاصمة المصرية القاهرة نهاية الشهر الماضي بين القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان وحركة "حماس".

وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن "الإجتماعات بين دحلان وحماس عقدت برعاية المخابرات العامة المصرية”.

وقالت مصادر في حركة "حماس" لوكالة (آكي) إن "4 اجتماعات عقدت بين مقربين من دحلان برئاسة سمير المشهراوي وقياديين من الحركة، فيما تم عقد اجتماعين برئاسة دحلان وزعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار، الذي تربطه ودحلان صداقة منذ الطفولة".

وبحسب المصادر فإنه "تم التوصل إلى تفاهمات بشأن قطاع غزة، تقوم حركة "حماس" حاليا ببحثها على مستوى هيئاتها القيادية".

وأضافت مصادر "حماس" أن "الحركة لجأت إلى التفاهمات مع دحلان بعد سلسلة من الخطوات التي اقرها الرئيس محمود عباس لمحاولة دفع الفلسطينيين في غزة إلى الثورة على "حماس"، بينها تقليص الكهرباء وحسومات رواتب موظفين في القطاع والتلويح بالمزيد من الخطوات العقابية".

وبحسب ما تسرب فإن "التفاهمات تقضي بداية بأن يجلب دحلان 50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة لإغلاق ملف المصالحات المجتمعية في قطاع غزة".

وفي غضون شهرين من بدء هذه العملية يتم الشروع باقامة محطة كبيرة لتوليد الكهرباء قرب حدود غزة بتمويل إماراتي يصل إلى 150 مليون دولار، في حين يصل المشهراوي إلى غزة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إدارة شؤون غزة توطئة لزيارة دحلان للقطاع.
وبحسب مصادر مطلعة فإن دحلان سيزور قطاع غزة ولن يقيم فيها وسيبقى في الإمارات العربية المتحدة.

وقالت مصادر في حركة "فتح" لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن "المخابرات العامة المصرية رفضت الحديث عن تفاصيل التفاهمات التي تم التوصل اليها بين دحلان و"حماس".

في حين نقلت قناة " i24NEWS" الاسرائيلية عن مصادر فلسطينية بان الرئيس عباس ألغى زيارته لمصر، في أعقاب "إصرار الرئيس المصري مناقشة ملفات قطاع غزة والانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على غزة".

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -